العلماء الأفاضل، فهو خلف آبائه ونعم الخلف وحفيد المحقق ونعم الحفيد.
وله مصنفات وروايات، ولا يحضرني الرياض حتى أراجعه.
(285) السيد الإمام العلامة نور الدين علي بن علي بن الحسين المشتهر بابن أبى الحسن الموسوي، أخو السيد محمد صاحب المدارك لأبيه وأخو الشيخ حسن صاحب المعالم لامه ذكره في الأصل، ولا بد لنا من ذكر بعض العبائر الشاردة والفوائد المتبددة في ترجمته لأنه جدنا الاعلى، وقد تأملت أوصافه وأحواله فلم أر أحسن من وصف معاصره وسميه في السلافة حيث قال:
طود العلم المنيف، وعضد الدين الحنيف، ومالك أزمة التأليف والتصنيف، الباهر بالدراية والرواية، والرافع لخميس المكارم أعظم راية، فضل يعثر في مداه مقتفيه، ومحل يتمنى البدر لو أشرق فيه، وكرم يخجل المزن الهاطل، وشيم يتحلى بها جيد الزمن العاطل، وصيت حل من حسن السمعة بين السحر والنحر:
فسار مسير الشمس في كل بلدة * وهب هبوب الريح في البر والبحر حتى كأن رائد المجد لم ينتجع سوى جنابه، وبريد الفضل لم يقعقع سوى حلقة بابه. وكان له في مبدأ أمره بالشام مجال لا يكذبه بارق العز إذا شام، بين اعزاز وتمكين ومكان في جانب صاحبها مكين، ثم انثنى عاطفا عنانه وثانيه فقطن بمكة شرفها الله وهو كعبتها الثانية، تستلم أركانه كما تستلم أركان البيت العتيق، وتستسنم أخلاقه كما يستنسم المسك العبيق، ويعتقد الحجيج قصده من غفران الذنوب والخطايا، وينشد بحضرته تمام الحج أن تقف المطايا. ولقد