تكملة أمل الآمل - السيد حسن الصدر - الصفحة ٢٣٦
تولد في قرية شد غيث 1) من بلاد بشارة في أحد وعشرين من ذي القعدة سنة ثلاث وتسعين ومائة بعد الألف - أو اثنتين وتسعين، وأمه بنت الشيخ على ابن الشيخ محيي الدين بن علي بن محمد بن حسن بن زين الدين الشهيد الثاني " ره ".
وكانت رحلته مع أهله إلى العراق سنة 1197 وعمره حينئذ أربع سنين، رباه والده العلامة بحيث كتب حاشية على شرح القطر في النحو وهو ابن سبع سنين، وحتى قال في أول رسالته في حجية الظن ما لفظه: وردت كربلا سنة خمس ومائتين بعد الألف وأنا ابن اثني عشرة سنة فوجدت الأستاذ الأكبر محمد باقر بن محمد أكمل مصرا على حجية الظن المطلق - إلى آخر كلامه. فيعلم أنه كان من أهل العلم بمشكلات مسائل الأصول في سن الاثني عشر.
وحضر مجلس درس أستاذه السيد بحر العلوم في تلك السنة، وكان السيد مشغولا بنظم الدرة في الفقه، فاختاره في عرض الدرة عليه لمهارته في الآداب وفنونه.
وحدثني والدي قدس سره أنه استجاز السيد صاحب الرياض في السنة العاشرة بعد المائتين والألف، فأجازه وصرح فيما كتبه من الإجازة أنه مجتهد في الاحكام من قبل أربع سنوات. فيكون حصول ملكة الاجتهاد له في سن ثلاث عشرة من عمره.
وهذا نظير ما يحكى عن العلامة الحلي والفضال الهندي، ويفوقهما في صنعة الشعر والأدب، فاني سمعت من شيخ الأدب الشيخ جابر الشاعر الكاظمي مخمس الهائية الأزرية أن السيد صدر الدين كان أشعر من السيد الشريف الرضي

1) كذا في الأصل، وفى الكرام البررة ص 669 " جبشيث " وفى الروضات 4 / 126: القشيب الواقعة قرب معمرك من قرى جبل عامل.
(٢٣٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 231 232 233 234 235 236 237 238 239 240 241 ... » »»
الفهرست