لاتمامه.
وكنت قد عزمت على أن اكتب كتابا في الآثار الباقية من مصنفات الفرقة الناجية أذكر كل علم من المعقول والمنقول ثم أذكر فيه ما لهم من المصنفات، وأرتبها - أي العلوم - على الحروف المعجمة، فأذكر الكتاب وأبين موضوعه وأترجم مصنفه وأدل على موضع وجوده في المكتبات العمومية أو الخصوصية من المكتبات الشرقية والغربية، فقدمت لهذا الكتاب مقدمات مناسبات كبيان تاريخ مبدأ الشيعة وحال العلم في الدولتين الأموية والعباسية وما أصاب الشيعة فيهما وذكرت البلاد التي كانت مراكز العلم للشيعة، وقسمت فيها جميع العلوم على الترتيب الطبيعي، وذكرت أن للشيعة الإمامية الاثني عشرية في الكل آثارا باقية، وكتبت في ارسال فهارس مكاتب الشرق والغرب للنقل عنها، فوقعت واقعة الحرب العمومية وانسدت الطرق والمراسلات، فجعلت بعض تلك المقدمات خاتمة لهذا الكتاب، ولعل الله سبحانه يحدث بعد ذلك أمرا.
(119) السيد حسن بن السيد هاشم بن السيد محمد بن السيد عبد السلام بن السيد زين العابدين بن السيد عباس صاحب نزهة الجليس الموسوي العاملي، من آل نور الدين، من أسرتنا عالم جليل فاضل نبيل، جاء إلى النجف لتحصيل العلم وتكمل حتى صار من فضلاء النجف، وتوفي في النجف في حياة والده ودفن في الموضع الذي دفن فيه الشيخ مرتضى الأنصاري قدس سره.
وكان للسيد حسن المذكور ولد فاضل اسمه السيد محمد، سكن في دار سريان من قرى جبل عامل.