تكملة أمل الآمل - السيد حسن الصدر - الصفحة ١٦٨
وكان السيد حسن من تلامذة الشيخ صاحب الجواهر والشيخ مرتضى الأنصاري " ره ".
وكان أبوه السيد هاشم المولود حدود سنة 1300 من أجلة السادات والعلماء الأماجد.
(120) السيد حسن بن السيد يوسف الحبوشي العاملي، نزيل النبطية كان تولده سنة ستين ومائتين بعد الألف، فلما نشأ وفرغ من المعلم وقرأ القرآن رغب في تحصيل العلم، وكانت له قرابة مع شيخ الفقهاء الشيخ عبد الله نعمة، فرحل إلى جبع وأخذ في الاشتغال بالمقدمات وسائر العلوم العربية والأدبية، ولما فرغ منها قرأ جملة من المتون الفقهية والأصولية، حتى إذا صار في السابعة والعشرين من عمره هاجر إلى النجف وأقام ثلاث وعشرين سنة يجد في الاشتغال، حتى صار يحضر الخارج في الفقه على الشيخين الشيخ محمد حسين الكاظمي والشيخ محمد طه نجف ويحضر في أصول الفقه عند آية الله الخراساني المولى الشيخ ملا كاظم والفاضل المولى محمد الشربياني.
وكان يجئ في كل سنة إلى بلد الكاظمين لتغيير الهواء ولأن زوجته من أهل بلد الكاظمين، ويبقى مدة يحضر عالي مجلس درس شيخ الفقهاء الشيخ محمد حسن آل يس.
ولما نال من العلم مرامه رجع إلى بلاده وسكن النبطية وتصدى للأمور الشرعية والتدريس، فأحسن السلوك حتى صار مرجعا لعامة أهل تلك البلاد.
وكان عالما فاضلا حسن الخلق عالي الهمة في قضاء حوائج الناس خفيف المؤنة محمود السيرة، وترتب على وجوده هناك آثار حسنة، وتوفي في شهر
(١٦٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 163 164 165 166 167 168 169 170 171 172 173 ... » »»
الفهرست