ويظهر امره وهو القائم المهدى وفى (الملل والنحل) انهم زعموا ان عليا عليه السلام مات وستنشق الأرض عنه قبل يوم القيامة فيملأ الأرض عدلا (قيل) نسبوا إلى رجل يقال له ناووس (وقيل) إلى قرية يقال لها ذلك انتهى (1) وفى المجمع مثله (2).
(ومنهم الإسماعيلية) وهم القائلون بالإمامة إلى الصادق عليه السلام ثم من بعده إلى ابنه إسماعيل (ومنهم الفطحية) وهم القائلون بامامة عبد الله بن جعفر بن محمد الصادق عليه السلام وسموا بذلك لأنه قيل كان أفطح الرأس (وقال بعضهم) انه كان أفطح الرجلين أي عريضهما كذا في المجمع (3) (وقيل) انهم نسبوا إلى رئيس لهم يقال له:
عبد الله بن فطيح من أهل الكوفة ثم إن عبد الله مات بعد أبيه على ما قيل بسبعين يوما فرجعوا عن القول بإمامته إلى القول بامامة أبي الحسن موسى عليه السلام ورجعوا إلى الخبر المروى (ان الإمامة لا تكون في الأخوين بعد الحسن والحسين) وبقى شذاذ منهم على القول بإمامته وبعد ان مات قالوا بامامة أبى الحسن موسى عليه السلام -.
(ومنهم القدرية) وهم كما في التعليقة والمجمع المنسوبون إلى القدر يقولون إن كل أفعالهم مخلوقة لهم وليس لله فيها قضاء ولا قدر (4) ولا يرون المعاصي والكفر بتقدير الله ومشيته فنسبوا إلى القدر لأنه بدعتهم وضلالتهم وفى الحديث: لا يدخل الجنة قدري