رجال الخاقاني - الشيخ علي الخاقاني - الصفحة ١٣٧
ويقولون علوا كبيرا (1).
(ومنهم البيانية) فعن تاريخ أبى زيد البلخي: انهم أقروا بنبوة بيان وهو رجل من سواد الكوفة تأول قول الله تعالى: (هذا بيان للناس) انه هو وكان يقول بالتناسخ والرجعة فقتله خالد بن عبد الله القسري (2).
(ومنهم الواقفية) وهم الذين وقفوا على الكاظم عليه السلام كما هو معروف من هذا اللفظ حيثما يطلق وربما يقال لهم: الممطورة أي الكلاب المبتلة من المطر ووجه الاطلاق ظاهر وانما وقفوا على الكاظم عليه السلام بزعم انه القائم المنتظر اما بدعوى حياته وغيبته أو موته وبعثته مع تضليل من بعده بدعوى الإمامة أو باعتقاد انهم خلفاؤه وقضاته إلى زمان ظهوره وفى بعض الأخبار انه كان بدء الواقفية انه اجتمع ثلاثون ألف دينار عند الأشاعثة زكاة أموالهم وما كان يجب عليهم فيها فحملوها إلى وكيلين لموسى عليه السلام بالكوفة أحدهما حيان السراج واخر كان معه وكان موسى عليه السلام في الحبس فاتخذوا بذلك دورا وعقدوا العقود واشتروا الغلات فلما مات موسى عليه السلام وانتهى الخبر إليهما انكرا موته وأذاعا في الشيعة انه لا يموت لأنه القائم فاعتمدت عليهما طائفة من الشيعة وانتشر قولهما في الناس حتى كان عند موتهما أوصيا بدفع المال إلى ورثة موسى

(1) راجع منتهى المقال: - باب الألقاب (ص 464) وراجع أيضا رجال الكشي (ص 341) في ترجمة بشار الشعيري وفى ترجمة محمد بن بشير (ص 406) طبع النجف الأشرف.
(2) نقل ذلك أبو علي الحائري في منتهى المقال - باب الألقاب - (ص 360) عن تاريخ أبى زيد البلخي. (المحقق)
(١٣٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 132 133 134 135 136 137 138 139 140 141 142 ... » »»