معتبرا وما دل على اعتبار قول الثقة لا يدل عليه إذ ليس المنشأ في اعتباره هو حصول الظن من قوله فيكون هو المدار فيكون ذلك دليلا خاصا على اعتبار مطلق الظن فلا يحتاج حينئذ إلى الرجوع إلى دليل الانسداد إذ لا وفاء لتلك الأدلة إلى هذا الحد جزما ولا أظن أحدا يدعيه والحاصل ان مجرد كون الراوي واقفيا أو غيره لا يمنع من القبول ولكن احراز كون الراوي عدلا اماميا أو واقفيا أو غيره من سائر الفرق ينفع في باب التراجيح في مقام التعارض والا فلو خلا عن المعارض فلا اشكال في الحجية مع ما في ذلك من الفوائد الأخر كمعرفة الطبقة وغيرها فأول من شذ عن الحق من فرق الامامية على ما حكى السيد عن الشيخ المفيد رئيس الطائفة في كتاب العيون والمحاسن -:
(الكيسانية) وهم أصحاب المختار وانما سميت بذلك لان اسمه كان كيسان وقد قيل في ذلك ان أباه حمله وهو صغير ووضعه بين يدي أمير المؤمنين عليه السلام فجعل يمسح بيده على رأسه ويقول:
(كيس كيس) ومنهم من يزعم أن محمد بن علي ابن خولة الحنفية رضي الله عنه لما استعمله علي عليه السلام على العراقين بعد قتل الحسين عليه السلام وأمره بالطلب بثاره سماه (كيسان) لما عرف من قيامه ومذهبه (1) وكيف كان فمقالة هذه الفرقة: ان الامام بعد الحسين عليه السلام هو محمد ابن الحنفية وانه هو المهدى الذي يملأ