ومثله عن الاختيار (1) وفى المجمع أيضا في باب (جرد) هم فرقة من الشيعة ينسبون إلى الزيدية وليسوا منهم نسبوا إلى رئيس لهم من أهل خراسان يقال له: أبو الجارود زياد بن أبي زياد وعن بعض الأفاضل هم فرقتان فرقه زيدية وهم شيعة وفرقة بترية وهم لا يجعلون الإمامة لعلى عليه السلام بالنص بل عندهم هي شورى ويجوزون تقديم المفضول على الفاضل فلا يدخلون في الشيعة انتهى (ومنه البزيعية) ففي التعليقة: انهم فرقة من الخطابية يقولون:
الامام بعد أبي الخطاب بزيع وان كل مؤمن يوحى إليه وان الانسان إذا بلغ الكمال لا يقال له: مات بل رفع إلى الملكوت وادعوا معاينة أمواتهم بكرة وعشية (2) وعن تاريخ أبى زيد البلخي انهم أصحاب بزيع الحائك أقروا بنبوته وزعموا أن الأئمة كلهم أنبياء وانهم لا يموتون ولكنهم يرفعون وزعم بزيع انه صعد إلى السماء وان الله مسح على رأسه ومج في فيه فان الحكمة تثبت في صدره انتهى (قيل) وكان أبو الخطاب يزعم أن الأئمة أنبياء ثم آلهة والألهة نور من النبوة ونور من الإمامة ولا يخلو العالم من هذه الأنوار وان الصادق عليه السلام هو الله وليس المحسوس الذي يرونه بل إنه لما نزل إلى العالم ليس هذه الصورة الانسانية لئلا ينفر منه ثم تمادى الكفر به إلى أن قال: إن الله تعالى انفصل من الصادق عليه السلام وحل فيه وانه أكمل من الله تعالى.
(ومنهم الناووسية) ففي التعليقة: هم القائلون بالإمامة إلى الصادق عليه السلام الواقفون عليه وقالوا انه حي ولن يموت حتى يظهر