على اضطرابه واما أنه قص فمعرض لابن سنان للتقية والمدارة لان دل على صحة العقيدة فليس دالا على العدالة انتهى أقول لا يخفى ان ما ذكر في هذه الترجمة وما سنذكره يدل على صحة تلك الرواية واقعا وعدم دلالة ذلك على العدالة غير ومضر وليست بلازمة فيه وقد أشرنا إلى ما يدل عليها وقوله (ع) باخ الظاهر أنه مما يتلفظ به الصبيان ففي بعض الكتب ان سنه (ع) حينئذ كان سنة وأربعة أشهر وكان في حصن الخادم ويدل عليه قوله وخادم قد حمله مع ان كونه كناية عما ذهب اليه الغلاة ممنوع إذ لم يعهد ذلك على ان قوله جعلك الله شيخا (اه) وقوله غضب على ملك ظاهر بل صريح في عدم الغلو وحكاية فطرس مشهورة مقبولة وبالجملة الاخبار الواردة في (كافي) وتوحيد ابن بابويه وغيرهما الدالة على عدم غلوه وصحة عقيدته من الكثرة بمكان ومر في صدر الرسالة ما يزيد التحقيق فلاحظ وفي (كافي) في باب مولد النبي (ص) عنه قال كنت عند أبى جعفر الثاني (ع) فأجريت اختلاف الشيعة فقال يا محمد ان الله تبارك وتعالى لم يزل متفردا بوحدانيته ثم خلق محمدا وعليا وفاطمة فمكثوا الف دهر ثم خلق الأشياء فاشهدهم خلقها وأجزي طاعتهم عليها وفوض أمورها إليهم فهم يحلون ما يسئلون ولن يشاؤا إلا ما شاء الله الحديث ويمكن ان يكون تضعيفهم إياه من روايته أمثال هذه الاخبار وغير عجيب منهم ذلك كما لا يخفى على المطلع وهذه أيضا مما يدل على عدم غلوه فتأمل.
قوله محمد بن السندي: (اه) هو أخو على بن السندي كما مر فيه وفي على بن السرى.
قوله محمد بن البحراني اه مضى في صفوان ابن يحيى خصوصيته بالنسبة إلى الجواد عليه السلام وحسن حاله وفي العلل في الصحيح عن العباس بن معروف عنه.
قوله محمد بن سهل بن اليسع اه قال جدي ره عند ذكر طريق الصدوق اليه م في المشهور وقيل ح وهو الأقوى فتأمل وفي قول جش يروى كتابه جماعة ايماء إلى اعتماد عليه سيما وان يكون الجماعة من القميين كما هو الظاهر ومنهم احمد بن محمد بن عيسى بل يظهر منها عدالته كما مر في إبراهيم بن هاشم وإسماعيل بن مرار وغير ذلك ومر في عمران بن عبد الله مدح أمثالهم بالنجابة فتأمل.
قوله محمد بن السيار مر في ابنه ما يدل على جلالته فراجع.
قوله محمد بن شاذان اه ذكر الصدوق عن محمد بن أبى عبد الله الأسدي ان من وكلاء الصاحب عليه السلام الذين رأوه ووقفوا على معجزته من أهل نيسابور محمد بن شاذان ويحتمل ان يكون هذا هو محمد بن احمد بن نعيم أبو عبد الله الشاذاني المعروف فليلاحظ وسيجئ في