بل ربما يكون إمارة لوثاقته على ما يشير إليه التأمل فيما يذكر في تلك الترجمة وترجمة محمد بن عيسى وما سننبه عليه هناك وكذا ما ذكر في سعد بن عبد الله وما نبهنا عليه في إبراهيم بن هاشم وإسماعيل بن مراد وغيرهما وعلى كونه إمارة الاعتماد غير واحد من المحققين مثل الفاضل الخراساني (1) وغيره.
(ومنها) أن يكون للصدوق طريق إلى رجل وعند خالي انه ممدوح لذلك والظاهر أن مراده منه ما يقتضى الحسن منه بالمعنى الأعم لا المعهود المصطلح عليه.
(ومنها) أن يقول الثقة لا احسبه إلا فلانا أي ثقة أو ممدوحا وظاهرهم العمل به والبناء عليه وفيه تأمل لان حجية الظن من دليل وما يظن تحقق مثله في المقام الاجماع وتحققه في غاية البعد كذا قال المحقق الشيخ محمد وفيه تأمل ظاهر.
(ومنها) أن يقول الثقة حدثني الثقة وفى إفادته التوثيق المعتبر خلاف معروف وحصول الظن منه ظاهر واحتمال كونه في الواقع مقدوحا لا يمنع الظن فضلا عن احتمال كونه ممن ورد في قدح كما هو الحال في سائر التوثيقات فتأمل وربما يقال الأصل تحصيل العلم ولما تعذر يكتفى بالظن الأقرب وهو الحاصل بعد البحث ويمكن ان يقال مع تعذر البحث يكتفى بالظن كما هو الحال في التوثيقات وسائر الأدلة والامارات الاجتهادية وما دل على ذلك دل على هذا ومراتب الظن متفاوته جدا وكون المعتبر هو أقوى مراتبه لم يقل به أحد مع