عليه السلام إلى علي بن بلال في سنة اثنتين (1) وثلاثين ومائتين: بسم الله الرحمن الرحيم، أحمد الله إليك وأشكر طوله وعوده، وأصلي على النبي، محمد وآله صلوات الله ورحمته عليهم، ثم إني أقمت أبا علي مقام الحسين بن عبد ربه وائتمنته على ذلك بالمعرفة بما عنده الذي لا يتقدمه أحد، وقد أعلم أنك شيخ ناحيتك فأحببت إفرادك واكرامك بالكتاب بذلك، فعليك بالطاعة له والتسليم إليه جميع الحق قبلك، وأن تخص موالي على ذلك وتعرفهم من ذلك ما يصير سببا إلى عونه وكفايته، فذلك توفير (2) علينا ومحبوب لدينا، ولك به جزاء من الله وأجر فان الله يعطي من يشاء ذو (3) الاعطاء والجزاء برحمته، وأنت في وديعة الله، وكتبت بخطي، وأحمد الله كثيرا.
أقول: ان الذي يقوى في نفسي ان المكتوب إليه علي بن بلال كما في متن الحديث، وان زيادة كلمة " أبي " في الترجمة مع أغلاط الكتاب كما هو معروف والظاهر أن اعادتها في كلام السيد وقع تبعا لما عهده في أول الكلام، ثم لا يخفى ان جعل الإقامة في (4) مقام الحسين بن عبد ربه غلط أيضا كما أشرنا إليه آنفا لورود خلافه في الرواية الأخرى وكون الطريق هناك أقوى).
497 - أبو الحسين بن علي الخواتيمي (5).
وهو متهم.