التحرير الطاووسي - الشيخ حسن صاحب المعالم - الصفحة ٢٧٣
باب سالم 90 - سالم بن مكرم (1)

(١) ذكره النجاشي في رجاله: ١٨٨ رقم ٥٠١ فقال: " سالم بن مكرم بن عبد الله أبو خديجة، ويقال: أبو سلمة الكناسي، يقال: صاحب الغنم، مولى بنى أسد، الجمال، يقال: كانت كنيته أبو خديجة وأن أبا عبد الله عليه السلام كناه أبا سلمة، ثقة ثقة، روى عن أبي عبد الله وأبى الحسن عليهما السلام... ".
وقال الشيخ في الفهرست: ٧٩ رقم ٣٢٧: " سالم بن مكرم، يكنى أبا خديجة، ومكرم يكنى أبا سلمة، ضعيف. " وعده في رجاله: ٢٠٩ رقم ١١٦ من أصحاب الصادق عليه السلام قائلا: " سالم بن مكرم، أبو خديجة الجمال الكوفي، مولى بنى أسد "، وعده البرقي في رجاله: ٣٢ - ٣٣ من أصحاب الصادق عليه السلام قائلا: " سالم، أبو خديجة صاحب الغنم، ويكنى أيضا: أبا سلمة، ابن مكرم ".
وظاهر كلام النجاشي والبرقي ان " أبا سلمة " هي كنية " سالم " لكن ظاهر كلام الشيخ في الفهرست ان " أبا سلمة " كنية " مكرم " لذا فقد اعتقد قدس سره ان " سالم ابن مكرم " هو نفسه " سالم بن أبي سلمة الكندي " والذي يؤيد ذلك هو عدم تعرضه رحمه الله لسالم بن أبي سلمة لا في الفهرست ولا في الرجال، و " سالم بن أبي سلمة " ذكره النجاشي في رجاله: ١٩٠ رقم ٥٠٩ فقال: " حديثه ليس بالنقي وان كنا لا نعرف منه الا خيرا " كما أن ابن الغضائري قد ضعفه في رجاله على ما في معجم رجال الحديث: ٨ / ١٨، ناسبا رحمه الله التضعيف الوارد في " سالم بن أبي سلمة " إلى " سالم بن مكرم ".
أما ابن داود فقد قال في القسم الأول من رجاله: ١٠٠ رقم ٦٦٨: " سالم بن سلمة، أبو خديجة الرواجني، من أصحاب الصادق عليه السلام عن رجال الشيخ: مهمل، وعن رجال النجاشي: ثقة ثقة، أقول: وهذا غير سالم بن مكرم، وذاك أيضا أبو خديجة وهو الجمال مولى بنى أسد، ذاك من الضعفاء " وفى كلامه هذا سهوين، أحدهما: ان النجاشي لم يذكر " سالم بن سلمة " فضلا عن أن يوثقه، ثانيهما: ان النجاشي قد وثق " سالم بن مكرم " مرتين وابن داود نفسه قد ذكره في رجاله: ٢٠٨ تحت عنوان " ذكر جماعة قال النجاشي في كل منهم ثقة مرتين " فكيف قال إنه من الضعفاء، فالظاهر أنه قد اختلط عليه الامر رحمه الله لما في الفهرست.
ثم إنه قال في القسم الثاني من رجاله: ٢٤٧ رقم ٢٠٢: " سالم بن مكرم، أبو خديجة الجمال الكوفي، مولى بنى أسد، من أصحاب الصادق عليه السلام، عن الفهرست:
ضعيف، ومكرم يكنى أبا سلمة ".
وكذا العلامة فقد ذكر الرجل في القسم الثاني من رجاله: ٢٢٧ رقم ٢ موردا عن الشيخ تضعيفه له في الفهرست وتوثيقه له في موضع آخر ثم رواية الكشي وكلام النجاشي قائلا بعد ذلك: " والوجه عندي التوقف عن ما يرويه لتعارض الأقوال فيه "، كما وضعفه ابن شهرآشوب في معالمه: 57 رقم 381، فلاحظ.
(٢٧٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 268 269 270 271 272 273 274 275 276 277 278 ... » »»
الفهرست