الرعاية في علم الدراية (حديث) - الشهيد الثاني - الصفحة ١٥٢
الحقل الثامن في: الموضوع (1) وهو: المكذوب المختلق المصنوع.، بمعنى: أن واضعه اختلقه.، لا مطلق حديث الكذوب، فإن الكذوب قد يصدق.
البحث الأول في: معرفته وهو (2): شر أقسام الضعيف، ولا تحل روايته للعالم، إلا مبينا " لحاله، من كونه موضوعا "، بخلاف غيره من الضعيف المحتمل للصدق، حيث جوزوا روايته في الترغيب و الترهيب، كما سيأتي.
- 1 - ويعرف الموضوع: باقرار واضعه بوضعه.، فيحكم عليه حينئذ، بما يحكم على الموضوع في نفس الامر.، لا بمعنى القطع بكونه موضوعا "، لجواز كذبه في إقراره، وإنما يقطع بحكمه، لان الحكم يتبع الظن الغالب، وهو هنا كذلك.
ولولاه.، لما ساغ قتل المقر بالقتل، ولا رجم المعترف بالزنا.، لاحتمال أن يكونا كاذبين فيما اعترفا به.
- 2 - وقد يعرف أيضا ": بركاكة ألفاظه، ونحوها.
ولأهل العلم بالحديث ملكة قوية، يميزون بها ذلك.، وإنما يقوم به منهم: من يكون اطلاعه تاما "، وذهنه ثاقبا "، وفهمه قويا "، ومعرفته بالقرائن الدالة على ذلك متمكنة.
- 3 - وبالوقوف على غلطه.، ووضعه من غير تعمد، كما وقع لثابت بن موسى الزاهد (3).، في

(١) الذي في المخطوطة ورقة ٣٨ لوحة أ سطر ٥: الموضوع فقط.، بدون: (الحقل الثامن في).
(٢) الذي في المخطوطة ورقة ٣٨ لوحة أ سطر ٧: وهو الموضوع شر.، بدون: (البحث الأول في معرفته وهو شر).
(٣) الكوفي.، قال عنه يحيى، كذاب، كما في ميزان الاعتدال: ١ / ٣٦٧.، وقال ابن حبان.، إذا انفرد لا يجوز الاحتجاج به، كما في المجروحين.، ورقة ٥١.، وقال ابن عدي: انفرد عن شريك، بخبرين منكرين، أحدهما من كثرت صلاته.، كما في الكامل: المجلد الأول، ورقة ١٩١.، وقال العقيلي: حديث باطل وليس له أصل، كما في الضعفاء: لوحة ٦٤ - أ.، الجميع نقلا " عن: الخلاصة في أصول الحديث: ٧٩.
(١٥٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 147 148 149 150 151 152 153 154 155 156 157 ... » »»