الرعاية في علم الدراية (حديث) - الشهيد الثاني - الصفحة ٣٧٣
فتنبه لذلك.، فإنه مما غفل عنه الجميع، وردوا - بسبب الغفلة عنه - روايات، وجعلوها ضعيفة ".
والامر فيها ليس كذلك (1).
المثال الرابع (2): - 1 - وكروايتهم.، عن محمد بن سليمان.، فإنه أيضا " مشترك بين:
محمد بن سليمان بن الحسن بن الجهم.، الثقة العين (3) ومحمد بن سليمان الأصفهاني.، وهو ثقة أيضا " (4).
. ومحمد بن سليمان الديلمي.، وهو ضعيف جدا " (5).
- 2 - لكن الأول متأخر عن عهد الأئمة (عليهم السلام)، والثاني روى عن الصادق (عليه السلام).، فيتميزان بذلك.
والثالث، لم أقف على تقرير طبقته.

(١) قال المامقاني: نعم، ليس للفقيه رد الرواية بمجرد الاتفاق في الاسم، مع الاشتراك بين ثقة وغيره، بل، يلزمه الفحص والتميز والتوقف عند العجز.
وقد اتفق لجمع من الأكابر.، منهم.، ثاني الشهيدين (قدس) في المسالك، رد جملة من الروايات، بالاشتراك في بعض رجالها، مع امكان التميز فيها.
ومن عجيب ما وقع له: رده في المسالك لبعض روايات محمد بن قيس عن الصادق (عليه السلام)، بالاشتراك بين ثقة وغيره، مع تحقيقه في البداية كون الراوي عن الصادق (عليه السلام) هو الثقة.، حيث قال:
(ان محمد بن قيس مشترك بين أربعة... وامر فيها ليس كذلك).
بل، زاد عليه بعض المحققين: ان محمد بن قيس إن كان راويا " عن أبي جعفر (عليه السلام).، فإن كان الراوي عنه: عاصم بن حميد، أو يوسف بن عقيل، أو عبيدا " ابنه.، فالظاهر أنه الثقة، لما ذكره النجاشي، من أن هؤلاء يروون عنه كتاب القضايا. بل، لا يبعد كونه الثقة متى كان راويا " عم أبي جعفر (عليه السلام)، عن علي (عليه السلام).، لان كلا " من البجلي والأسدي صنف كتاب القضايا لأمير المؤمنين (عليه السلام) كما ذكره النجاشي.، وهما ثقتان، فتدبر. (مقباس الهداية: ص ٥١ - ٥٢).
(٢) هذا العنوان.، ليس من النسخة الأساسية: ورقة ٩١، لوحة أ، سطر ١٣.، ولا، الرضوية.
(٣) ينظر: معجم رجال الحديث: ١٦ / 130 - 131 رقم 10874.
(4) ينظر: المصدر نفسه: 16 / 125 - 126 رقم 10870.
(5) ينظر: المصدر نفسه: 16 / 126 - 131 رقم 10873.
(٣٧٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 368 369 370 371 372 373 374 375 376 377 378 ... » »»