الرعاية في علم الدراية (حديث) - الشهيد الثاني - الصفحة ٢١
تاريخ الإمامية.، الغزير بملفاته، الموسوعي في ثقافته.
نقف، لا لنكتب ترجمة " وتأريخا "، ونزيد العظيم عظمة ".، فيكفي ان المعني بالامر شهيد.
نقف، لا لنعدد مآثره، ونلملم له بطولات.، فيكفي أنه صاحب (روضة)، ورائد (مسالك) وصاحب (دراية) وحديث.
عجبا "،...
من قال: أن العظماء، حين يصبحون عظماء، هم بحاجة إلى تاريخ؟
من قال: ان العلماء، حين يكونون علماء، هم طلاب تعريف؟
من قال: ان الشهداء، حين يرافقون الشهداء، هم مفتقرون إلى إشهاد؟
لنكن واقعيين.
لنقل: بل، نحن الذين نبغي صحبتهم، ولو بعد فوات الأوان.، وإنما نبغي بذلك الشهرة، ونطمح إلى الاستظلال بأفنان العظمة، ونسعى إلى الذكر الجميل والثناء الحسن.
لنقل: بل، نحن الذين نبغي قراءتهم، ولو بمستوى ما نفهم.، وإنما نريد بذلك بلوغ بعض مكارمهم، والتجول تحت أفياء ظلالهم، والحصول على شئ من ثمرات أتعابهم.
نعم، هم الصفوة الأفذاذ فقط، ونحن التبع.، هم الذين وحدهم يواصلون المسيرة، وعلى درب الريادة واستمزاج الخبرات ساروا على بصيرة.
عفوا "، ومع ذلك فهناك بقية من سعاة الخير...
عفوا "، وان كان للغالبية في مثل هذا المنحى غاية وأمل.، غير أن جيلنا وبفضل الله و حمده، ما زال لم يعدم بعد أناسا "، يعملون الخير حبا " في الخير، ويجهدون لان يوظفوا بعض أعمالهم - إن لم يكن كلها - لله قي الله.
- 6 - وهكذا كان...
وكنت ممن وفق للوقوف على (أصول) ولد الشهيد، ولو من بعيد.
وكنت ممن كابد المعاناة والعناء كي يحضى بمرافقة ولد الشهيد، توصلا " إلى حديث الأب الشهيد..
وكي يأمل في طلب مرضاة....، مرضاة من ليس تغني عن مرضاته مرضاة.
وهكذا كان، وعشت أياما " وأياما "، مع ابن الشهيد في (معالم الدين).
وهكذا كان.، لا عيش بعدها، قراءة " وكتابة "، مع الزين الشهيد في (شرح البداية).
(٢١)
مفاتيح البحث: الشهادة (7)، الثناء (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 15 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 ... » »»