الإكمال في أسماء الرجال - الخطيب التبريزي - الصفحة ٧٢
* زيد بن أرقم: - (141) هو زيد بن أرقم يكنى أبا عمرو الأنصاري الخزرجي يعد في الكوفيين وسكنها، ومات سنة ست و ستين. روى عنه جماعة.
له ترجمة أيضا في (الطبقات الكبرى) (6 / 18) و وفي (الإستيعاب) (1 / 537) - أختلف في كنيته اختلافا كثيرا، وعنه أنه قال: غزا رسول الله تسع عشرة غزوة وغزوت منها سبع عشرة غزوة.
وفي (الإصابة) (1 / 542) برقم / 2873 - وله حديث كثير. وقال أبو المنهال سألت البراء عن الصرف فقال: سئل زيد بن أرقم فإنه خير مني وأعلم. وشهد صفين مع علي كرم الله وجهه - و (تهذيب التهذيب) (3 / 394) برقم / 727، روى عن النبي صلى الله عليه وسلم وعلي وعنه أنس بن مالك كتابة وأبو الطفيل والنضر بن أنس وأبو عثمان الهندي وأبو المنهال ومحمد ابن كعب القرظي وابن أبي ليلى وعبد خير وأبو إسحاق السبيعي وغيرهم، وكان من خواص علي كرم الله وجهه، مات بالكوفة في أيام المختار.
وله في البخاري ستة أحاديث، وفي (المشكاة) عشرون حديثا، وفي (مسند أحمد) (4 / 366 - 375) ثلاثة وثمانون حديثا - وفي (المعجم الكبير) (5 / 164 - 213) ح / 4961 - 5129) (170) حديثا.
ومن حديثه ما رواه الطبراني في (المعجم الكبير) (5 / 167) ح / 4971 - حدثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة، حدثنا النضر بن سعيد أبو صهيب قالا: ثنا عبد الله ابن بكير، عن حكيم بن جبير، عن أبي الطفيل، عن زيد بن أرقم - قال: نزل النبي صلى الله عليه وسلم يوم الجحفة، ثم أقبل على الناس، فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال:
(إني لا أجد لنبي إلا نصف عمر الذي قبله، وإني أوشك أن أدعى فأجيب، فما أنتم قائلون؟) قالوا: نصحت. قال: (أليس تشهدون أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله وأن الجنة حق والنار حق، وأن البعث بعد الموت حق /) قالوا: نشهد. ثم قال: فرفع يديه فوضعهما على صدره قم قال: (وأنا أشهد معكم) ثم قال: (ألا تسمعون؟) قالوا: نعم.
قال: (فإني فرطكم على الحوض وأنتم واردون علي الحوض، وأن عرضه أبعد ما بين صنعاء وبصرى، وفيه أقداح عدد النجوم من فضة، فانظروا كيف تخلفوني في الثقلين؟) فنادى مناد: وما الثقلان يا رسول الله؟ قال: (كتاب الله طرف بيد الله وطرف بأيديكم فاستمسكوا به لا تضلوا، والآخر عترتي، وأن اللطيف الخبير نبأني أنهما لن يتفرقا حتى يردا علي الحوض، وسألت ذلك لهما ربي فلا تقدموهما فتهلكوا، ولا تقصروا عنهما فتهلكوا، فلا تعلموهم فإنهم أعلم منكم) ثم أخذ بيد علي كرم الله وجهه فقال: (من كنت أول به من نفسه فعلي وليه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه).
إسناده حسن لأجل حكيم بن جبير، وقد تابعه عليه حبيب بن أبي ثابت وفطر بن خليفة عن أبي الطفيل، فالحديث صحيح لغيره بهذا الإسناد، وقد صححه ابن حجر المكي.
وعنه أيضا، أخرجه الطبراني في (المعجم الكبير) (5 / 175) ح / 4996 - حدثنا أبو حصين القاضي، ثنا يحيى الحماني، ثنا أبو إسرائيل الملائي، عن الحكم، عن أبي سليمان المؤذن، عن زيد بن أرقم قال: نشد علي الناس، أنشد الله رجلا سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: (من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه)؟ فقام اثنا عشر بدريا، فشهدوا بذلك، قال زيد:
(وكنت أنا فيمن كتم فذهب بصري) سنده لين لأجل الحماني وقد تابعه عليه إسماعيل البجلي عن أبي إسرائيل عند الطبراني (5 / 171) فالحديث صحيح - وفيه (وكان علي عليه السلام دعا على من كتم) ح / 4985.
(٧٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 67 68 69 70 71 72 73 74 75 76 77 ... » »»