* سعيد بن الحارث: - هو سعيد بن الحارث بن المعلى الأنصاري الحجازي قاضي المدينة من مشاهير التابعين، سمع ابن عمر وأبا سعيد وجابرا وعنه نفر.
قال يعقوب بن سفيان: هو ثقة. وذكره ابن حبان في الثقات. وقال ابن معين: مشهور روى عن جابر وابن عمر وعبد الله بن حسين أيضا. و عنه زيد بن أبي أنيسة وفليح بن سليمان وعمرو بن الحارث وعمارة بن غزية، وله في (المشكاة) حديث واحد. وقد أخذ عنه أصحاب الستة.
مترجم في (تهذيب التهذيب) (4 / 15).
* سعيد بن أبي هند:
هو سعيد بن أبي هند مولى سمرة روى عن أبي موسى وأبي هريرة وابن عباس. وعنه ابنه عبد الله ونافع ابن عمر الجمحي. ثقة مشهور.
قال ابن سعد: وله أحاديث صالحة. وقال العجلي: ثقة مات سنة ست وعشرة ومائة. روى عن أم هانئ وحفص بن عاصم وحميد بن عبد الرحمن الحميري أيضا وعند أسامة بن زيد الليثي ونافع مولى ابن عمر و الوليد بن كثير وابن إسحاق وموسى بن ميسرة وغيرهم. وعند أصحاب الستة.
مترجم في (تهذيب التهذيب) (4 / 93).
* سعيد بن جبير: - هو سعيد بن جبير الأسدي الكوفي أحد أعلام التابعين: سمع أبا مسعود وابن عباس وابن عمر وابن زبير وأنسأ. منه نفر.
قتله الحجاج بن يوسف في شعبان سنة خمس وتسعين. وله تسع وأربعون سنة. ومات الحجاج في رمضان ويقال: في شوال من السنة. ويقال: مات بعده بستة أشهر، ولم يسلط بعده على قتل أحد لدعاء سعيد بعدما قال الحجاج له: اختر لنفسك قتلة إني قاتلك بها. قال: اختر لنفسك يا حجاج! فوالله! ما تقتلني قتلة إلا قتلتك مثلها في الآخرة، قال: تريد أن أعفو عنك. قال: إن كان العفو فمن الله وأما أنت فلا براءة لك ولا عذر. فقال: اذهبوا به فاقتلوه، فلما أخرج من الباب ضحك، فأخبر به الحجاج فقال:
ردوه فرد. فقال: ما أضحكك؟ قال: عجبت من جرأتك على الله وحلم الله عنك فأمر بالنطع فبسط.
فقال: اقتلوه. فقال سعيد: (وجهت وجهي للذي فطر السماوات والأرض حنيفا وما أنا من المشركين) قال:
شدوا به لغير القبلة. قال: (فأينما تولوا وجوهكم فثم وجه الله) قال: كبوه على وجهه. قال سعيد: منها خلقناكم وفيها نعيدكم ومنها نخرجكم تارة أخرى) فقال: اذبحوه، فقال سعيد: أما أني أشهد وأحاج أن لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، وأن محمدا عبده ورسوله، خذها مني حتى تلقى بي يوم القيامة.
ثم دعا سعيد وقال: اللهم لا تسلطه على أحد