ومن حديثه:.
* زر بن حبيش: - هو زر بن حبيش أبو حريم الأسدي الكوفي، عاش في الجاهلية ستين سنة، وفي الإسلام ستين سنة، وهو من أكابر قراء العراق المشهورين من أصحاب عبد الله بن مسعود، وسمع عمر. روى عنه خلق كثير من التابعين وغيرهم.
زر بكسر الزاي وتشديد الراء. وحبيش: بضم الحاء المهملة وفتح الباء الموحدة وسكون الياء والشين المعجمة.
قال ابن سعد: وكان ثقة كثير الحديث وكان زر يحب عليا عليه السلام. و قال العجلي: ثقة. وقال ابن عبد البر: كان عالما بالقرآن قارئا فاضلا، روى عن الإمام علي وحذيفة وأبي بن كعب وعائشة وأبي ذر وعثمان وعمر وغيرهم، وعنه النخعي وعدي بن ثابت والمنهال والشعبي وعاصم بن بهدلة وجماعة.
مترجم في (الطبقات الكبرى) (6 / 104) و (تاريخ الثقات) ص / 165، و (الإصابة (1 / 560) و (الإستيعاب) (1 / 570) و (شذرات الذهب) (1 / 335) و (العبر) (1 / 95) و (تذكرة الحفاظ) (1 / 57) و (طبقات الحفاظ) ص / 26 برقم / 39. و (تهذيب التهذيب) (3 / 321).
ومن حديثه: ما رواه النسائي وقال: أخبرنا الحسن بن إسحاق، قال: حدثنا عبيد الله، قال: أنا علي بن صالح عن عاصم، عن زر، عن عبد الله قال:
(كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي فإذا سجد وثب الحسن والحسين على ظهره فإذا أراد أن يمنعوهما أشار إليهم أن دعوهما، فلما صلى وضعهما في حجره ثم قال: (من أحبني فليحب هذين)).
رواه في (السنن الكبرى) (5 / 50) ح / 8170 والطبراني في (المعجم الكبير) (3 / 47) ح / 2644 - والبيهقي في (السنن الكبرى) (2 / ص 263) مرسلا وأبو يعلى في (المسند) (5 / 162).
وقد جاء في هذا الباب عن أنس بن مالك عند أبي يعلى وغيره وأبي هريرة عند أحمد وشداد بن الهاد عند أحمد والنسائي والحاكم والبيهقي وجماعة وبالجملة فالحديث صحيح بلا ريب وقد صححه أبو عبد الله الذهبي على شرط الشيخين، وله في (المشكاة) حديث واحد.
* زرارة بن أبي أوفى: - هو زرارة بن أبي أوفى أبو حاجب الجرشي قاضي البصرة. روى عن جماعة من الصحابة. منهم ابن عباس فيما روى عنه قال /: سأل رجل النبي صلى الله عليه وسلم فقال: أي العمل أحب إلى الله تعالى؟ فقال: (الحال المرتحل) قال: يا رسول الله! ما الحال المرتحل؟ قال (صاحب القرآن يضرب من أوله حتى يبلغ آخره، ومن أخيره حتى يبلغ أوله).
وروى عنه قتادة وعوف، وكان قدام فقرأ فإذا نقر الناقور فشهق ومات سنة ثلاث وتسعين.