بعدي، فذبح على النطع.
قيل: عاش الحجاج بعده خمس عشرة ليلة ووقع الأكلة في بطنه، فدعا بالطبيب لينظر إليه، فدعا باللحم المنتن فعلقه بالخيط وأرسله في حلقه وتركها ساعة. ثم استخرجها وقد لزق من الدم فعلم أنه ليس بناج و كان ينادي بقية حياته: ما لي وسعيد بن جبير كلما أردت النوم أخذ برجلي، ودفن سعيد بظاهر واسط العراق. قبره بها يزار.
مترجم في (الطبقات الكبرى) (6 / 256) و (تاريخ الثقات) ص / 181 وفيه كان يختم في كل ليلتين تابعي ثقة و (شذرات الذهب) (1 / 382) وفيه: المفسر، الفقيه، المحدث أحد الأعلام قبره بواسط يتبرك فيه. و (تهذيب التهذيب) (4 / 11) وفيه قال ميمون: ما على ظهر الأرض أحد إلا وهو محتاج إلى علمه. و (طبقات الحفاظ) ص / 38 برقم / 71 - و (تذكرة الحفاظ) (1 / 76) و (حلية الأولياء) (4 / 272) و (الخلاصة) ص / 116.
ومن حديثه: ما رواه أحمد والطبراني. وقال الطبراني: حدثنا محمد بن عبد الله، ثنا حرب بن الحسن الطحان، ثنا حسين الأشقر، عن قيس بن الربيع، عن الأعمش، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس قال:
لما نزلت: (قل لا أسئلكم عليه أجرا إلا المودة في القربى) قالوا:
يا رسول الله! ومن قرابتك هؤلاء الذين وجبت علينا مودتهم؟
قال: (علي وفاطمة وابناهما عليهم السلام).
إسناده حسن لأجل الأشقر وقد وثقه ابن معين. والحديث في (المعجم الكبير) (3 / 39) ح / 2641 و (11 / 351) ح / 12259.
* سعيد بن إبراهيم: - هو سعيد بن إبراهيم بن عبد الرحمن ابن عوف الزهري القرشي قاضي المدينة من أفاضل المدنيين وتابعيهم. سمع أباه، توفي سنة خمس وعشرين ومائة. وهو ابن اثنتين وسبعين سنة.
وقد قيل في اسمه هو سعد بن إبراهيم هو أبو إسحاق ويقال: أبو إبراهيم رأى ابن عمر وروى عن أبيه وعمه حميد وأبي سلمة وأبي أمامة وعبد الله ابن شداد والأعرج وعروة وابن المنكدر وأنس وعبد الله بن جعفر وخلق - ابنه إبراهيم وأخوه صالح والزهري وابن عيينة وابن عجلان وجماعة.
وقد وثقه العجلي وأبو حاتم والنسائي وأحمد وابن سعد. وقال ابن معين:
ثقة لا يشك فيه وقال الساجي: ثقة أجمع أهل العلم على صدقه والرواية عنه إلا مالك لأنه وعظ مالكا فوجد عليه.
مترجم في (تاريخ الثقات) ص / 178 و (ثقات ابن حبان) (6 / 375) و (تهذيب التهذيب) (3 / 463).
* سعيد بن هشام: - هو سعيد بن هشام الأنصاري تابعي جليل القدر سمع ابن عمر وعائشة وغيرهما. وعنه الحسن، وحديثه عند أهل البصرة.
واسمه سعد بن هشام بن عامر الأنصاري وقال ابن سعد: (7 / 209) وكان ثقة إن شاء الله. وقد وثقه النسائي وابن حبان وذكر البخاري أنه قتل بأرض مكران على أحسن أحواله. كذا في (تهذيب التهذيب) (3 / 483) وأخذ عنه أصحاب الستة، وأحمد في (فضائل الصحابة) (2 / 669) ح / 1141.