* سفيان بن عيينة: - هو سفيان بن عيينة الهلالي مولاهم ولد بالكوفة للنصف من شعبان سنة سبع ومائة. كان إماما عالما ثبتا حجة زاهدا ورعا مجمعا على صحة حديثه سمع الزهري وخلقا كثيرا.
روى عنه الأعمش والثوري وشعبة والشافعي وأحمد و خلق كثير سواهم قالوا: لولا مالك وسفيان لذهب علم الحجاز. مات بمكة أول يوم من رجب سنة ثمان وتسعين ومائة، ودفن بالحجون وكان حج سبعين حجة.
وفي (تاريخ الثقات) ص / 194 - ثقة ثبت في الحديث.. وكان يعد من حكماء أصحاب الحديث، يكنى أبا محمد. وكان حسن الحديث. و في (الطبقات الكبرى) (5 / 497) وكان ثقة ثبتا كثير الحديث حجة.
وفي (شذرات الذهب) (2 / 466) قال أحمد: ما رأيت أعلم بالسنن منه وهو أفقه من يحيى القطان وأثبت من وكيع - مترجم أيضا في (حلية الأولياء) (7 / 270) و (تاريخ بغداد) (9 / 174) و (تهذيب التهذيب) (4 / 117) و (تذكرة الحفاظ) (1 / 262) و (الخلاصة) ص / 123.
ومن حديثه: ما رواه الحاكم (2 / 448) وبه قال:
حدثنا أبو القاسم الحسن بن محمد السكوني بالكوفة، ثنا عبيد بن كثير العامري، ثنا يحيى بن محمد بن عبد الله الدارمي، ثنا عبد الرزاق، أنبأ ابن عيينة، عن محمد بن سوقة، عن محمد بن المنكدر، عن جابر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (وأنه لعلم الساعة) فقال: (النجوم أمان لأهل السماء فإذا ذهبت أتاها ما يوعدون وأنا أمان لأصحابي ما كنت فإذا ذهبت أتاهم ما يوعدون وأهل بيتي أمان لأمتي فإذا ذهب أهل بيتي أتاهم ما يوعدون) والحديث فقد حسنة السيوطي (2 / 189) في (الصغير).
* سليمان بن حرب: - هو سليمان بن حرب البصري قاضي مكة، أحد أعلام البصريين. قال أبو حاتم: هو إمام من الأئمة، قد ظهر من حديثه نحو عشرة آلاف، وما رأيت في يده كتابا قط، ولقد حضرت مجلسه ببغداد فخررت فحرز ولمن حضر مجلسه أربعين ألف رجل.
ولد في صفر سنة أربعين ومائة. وطلب الحديث في سنة ثمان وخمسين ومائة. ولزم حماد بن زيد تسع عشرة سنة. روى عنه أحمد وغيره، مات سنة أربع وعشرين ومائتين.
وكنيته: أبو أيوب البصري واسمه سليمان بن حرب بن بجيل الأزدي الواشحي، روى عنه البخاري مائة وسبعة وعشرين حديثا، وقال ابن عدي: كان يغسل الموتى وكان خيرا فاضلا. وقال ابن قانع: ثقة مأمون وكذا قال النسائي.
مترجم في (شذرات الذهب) (3 / 110) وقال ابن ناصر الدين: ثقة ثبت، و (تهذيب التهذيب) (4 / 178) روى عن شعبة ووهيب والحمادين وجرير بن حازم وغيرهم. وعنه أصحاب الستة وابن أبي شيبة والدارمي وجماعة، وقال أبو حاتم: إمام من الأئمة وكان لا يدلس (طبقات الحفاظ) ص / 170.
أهل بيتي أتاهم ما يوعدون) والحديث حسنه السيوطي (2 / 189) في (الصغير).