الإكمال في أسماء الرجال - الخطيب التبريزي - الصفحة ١٣٤
من النزول في البقر، وقال أحمد: ثنا يونس، ثنا حماد يعني ابن سلمة، عن ثابت، عن أنس أن رقية لما ماتت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا يدخل القبر رجل قارف أهله، فلم يدخل عثمان بن عفان القبر (3 / 229).
قال أحمد: ثنا عبد الصمد، ثنا القاسم يعني ابن فضيل، ثنا عمرو بن مرة، عن سالم بن أبي الجعد قال: دعا عثمان ناسا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فيهم عمار بن ياسر فقال: إني سائلكم وإني أحب أن تصدقوني (نشدتكم الله أتعلمون أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يؤثر قريشا على سائر الناس ويؤثر بني هاشم على سائر قريش) فسكت القوم، فقال عثمان: لو أن بيدي مفاتيح الجنية لأعطيتها بني أمية حتى يدخلوا من عند آخرهم).
وله في (المشكاة) ثمانية وعشرون حديثا وعند البخاري تسعة أحاديث وعند أحمد (1 / 57 - 75) وعند الطبراني (1 / 91) خمسة أحاديث وعند البزار (2 / 7 - 93) ح / 343 - 448 - خمس ومأة حديث.
ما جاء في مقتله:
وقد كتب جمع من أهل المدينة من الصحابة رضي الله عنهم وغيرهم إلى من بالآفاق منهم: إن أردتم الجهاد فهلموا إليه، فإن دين محمد صلى الله عليه وسلم قد أفسده خليفتكم فأقيموه فاختلفت قلوب الناس.
ذكره ابن جرير في (تاريخه) وابن الأثير (3 / 84).
وقال الطبراني في (المعجم الكبير) (1 / 78) ح / 109 - قتل عثمان بن عفان، فأقام مطروحا على كناسة بني فلان ثلاثا ثم أرادوا دفنه فقام رجل من بني مازن فقال: والله لإن دفنتموه مع المسلمين لأخبرن الناس فحملوه حتى أتوا به إلى حش كوكب. قال الهيثمي (9 / 95) رجاله ثقات وقال ابن جرير (2 / 662) عن حديث عبد الرحمن بن يسار، أنه قال:
لما رأى الناس ما صنع عثمان كتب من بالمدينة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم إلى من بالآفاق وكانوا قد تفرقوا في الثغور: إنكم إنما خرجتم أن تجاهدوا في سبيل الله عز وجل، تطلبون دين محمد صلى الله عليه وسلم فإن دين محمد صلى الله عليه وسلم قد أفسد من خلفكم وترك، فهلموا فأقيموا دين محمد صلى الله عليه وسلم فأقبلوا من كل أفق حتى قتلوه - وقال عبد الله بن موسى المخزومي: لما قتل عثمان أرادوا حز رأسه فوقعت عليه نائلة وأم المؤمنين فمنعهم وصحن و ضربن الوجوه، وخرقن ثيابهن. فقال ابن عديس: اتركوه فاخرج عثمان ولم يغسل إلى البقيع وأرادوا ان يصلوا عليه في موضع الجنائز، فأبت الأنصار ومنعوهم أن يدفن بالبقيع فقالوا: لا يدفن في مقابر المسلمين أبدا، فدفنوه في حش كوكب، فلما ملكت بنو أمية أدخلوا ذلك الحش في البقيع.
(١٣٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 129 130 131 132 133 134 135 136 137 138 139 ... » »»