اللفظ هو الوجه لا غير الا ان الوجه المعتبر في المشتقات من الأمور العرضية نظير بعض الجوامد كما مر في هذه من الأمور الذاتية فإنها هي الصور النوعية التي يختلف الشئ باختلافها فيتبعه الاختلاف في صدق الاسم ولذا لا يصدق الكلب مثلا على المستحيل منه ملحا و ترابا وكذا في أمثالها.
وبالجملة فالحال في الجوامد بكلا قسميه إذا لم يكن من الاعلام الشخصية هو ما حققنا في المشتق من جهة كون الموضوع له هو الوجه.
وأما الاعلام فالظاهر أن الغالب اعتبار عنوان خاص فيها أيضا ووضع الاسم لذلك العنوان المتحد مع ذات الشخص.
نعم يمكن أن يضع أحد لفظ زيد مثلا لذات ابنه الذي سيولد من غير ملاحظة عنوان شطرا أو شرطا أو وضع اللفظ لنفس هذا العنوان فيدل اللفظ حينئذ على الذات أصالة كما انها دال عليها في المشتقات وأمثالها من الجوامد مما يكون الموضوع فيها هو نفس الوجه تبعا من باب الالتزام نظرا إلى عدم إمكان انفكاك تلك الوجوه عن ذات ما واتحادها معها كما عرفت.
وكيف كان فلما كانت الذات معروضة لتلك الوجوه العرضية المستفادة من المشتقات ككونها معروضة لغير تلك الوجوه في غير المشتقات والارتباط التام حاصل بين العارض والمعروض فيحصل الانتقال إلى ذات ما من الانتقال إلى المفهوم العرضي على سبيل الالتزام كما في غيره من لوازم المعاني وهذا هو المنشأ لتوهم الدخول وتعبير بعضهم عن معنى اسم الفاعل بمن قام به المبدأ وعن اسم المفعول بمن وقع عليه انما هو لتسهيل البيان وتفهيم المعنى وتعريفه على الوجه الأوضح لضيق مجال البيان بالنسبة إلى نفس المعنى لا انه تفسير لمعنى اللفظ ويكفي في مقام التعريف انطباق المعرف بالكسر على المعرف وصدقه عليه وان كانا متغايرين في الحقيقة فان الصدق يحصل بمجرد اتحاد كلا الامرين