فيما بينكم وبين الله تعالى، ما جعل الله لاحد خيرا في خلاف أمرنا (1). وفي المجالس باسناده عن أبي بصير عن الصادق عليه السلام قال (2): يا أبا بصير نحن شجرة العلم، ونحن أهل - بيت النبي (ص)، وفي دارنا هبط جبرئيل (ص)، ونحن خزان علم الله، ونحن معادن وحي - الله، من تبعنا نجا، ومن تخلف عنا هلك، حتما (3) على الله عز وجل، والاخبار من هذا القبيل يخرج عن الحصر والعد، ولعل هذا الأصل لا يحتاج إلى مزيد بيان لظهوره في الغاية والنهاية، وليت شعري ما حمل الناس على أن تركوا سبيل الله الذي هداهم إليه أئمة الهدى؟! واخذوا سبلا شتى واتبعوا الآراء والأهواء؟! كل يدعو إلى طريقة، ويذود عن الأخرى، ثم ما الذي حمل مقلديهم على تقليدهم في الآراء دون تقليد أئمة الهدى؟!
ان هي الا طريقة ضيزى (4)، ضرب الله مثلا رجلا فيه شركاء متشاكسون ورجلا سلما لرجل هل يستويان مثلا الحمد لله بل أكثرهم لا يعلمون (5).