بقبول ما جئت به عن الله عز وجل في علي أمير المؤمنين والأئمة من بعده: يا معاشر الناس تدبروا القرآن وافهموا آياته، وانظروا في محكماته، ولا تنظروا في متشابهاته، فوالله لن يبين لكم زواجره ولا يوضح لكم تفسيره الا الذي أنا آخذ بيده، وفيه في احتجاج أمير المؤمنين (ع) على المهاجرين والأنصار حكاية عن النبي (ص): أيها الناس علي بن أبي طالب فيكم بمنزلتي فقلدوه دينكم، وأطيعوه في جميع أموركم فان عنده جميع ما علمني الله عز وجل من علمه وحكمه، فاسألوه وتعلموا منه ومن أوصيائه بعده (1). وفي البصائر باسناده عن أمير المؤمنين عليه السلام (2) قال: كنت إذا سألت رسول الله (ص) أجابني وان ذهبت مسائلي ابتدأني، فما أنزلت عليه آية في ليل ولا نهار ولا سماء ولا ارض ولا دنيا ولا آخرة الا أقرأنيها وأملاها على وكتبها بيدي، وعلمني تأويلها وتفسيرها ومحكمها ومتشابهها وخاصها وعامها وكيف نزلت وأين نزلت وفيمن نزلت إلى يوم القيامة، ودعا الله ان يعطيني فهما وحفظا فما نسيت آية من كتاب الله، ولا على من، نزلت. وفى الكافي في باب اختلاف الحديث عن سليم بن قيس الهلالي عنه عليه السلام ما يقرب منه، مع بيانات واضحة في سبب الاختلاف فليطلب منه (3). وفي البصائر باسناده عن أبي جعفر (ع) قال: تفسير
(٢٧)