جابر بن يزيد قال: سألت أبا جعفر عليه السلام عن شئ من التفسير فأجابني ثم سألته ثانية فأجابني بجواب آخر فقلت له: جعلت فداك كنت أجبتني في هذه المسألة بجواب غير هذا قبل اليوم؟ - فقال: يا جابر ان للقرآن بطنا، وللبطن بطنا، وله ظهر وللظهر ظهر يا جابر ليس شئ أبعد من عقول الرجال من تفسير القرآن، ان الآية يكون أولها في شئ وآخرها في شئ وهو كلام مفصل منصرف على وجوه (1) وفي الكافي في الصحيح عنه عليه السلام قال: تعلموا العلم وعلموه إخوانكم كما علمكموه العلماء (2)، وعن أبي عبد الله (ع): انظروا علمكم هذا عمن تأخذونه؟! فان فينا أهل البيت في كل خلف عدولا ينفون عنه تحريف - الغالين وابطال المبطلين وتأويل الجاهلين (3). وفي روضة الكافي بأسناد متعددة عن أبي - عبد الله عليه السلام في رسالة طويلة له (4) قال (ع): أيتها العصابة المرحومة المفلحة ان الله أتم لكم ما آتاكم من الخير واعلموا انه ليس من علم الله ولا من امره ان يأخذ أحد من خلق الله في دينه بهوى ولا برأي ولا مقائيس وقد انزل الله القرآن وجعل فيه تبيان كل شئ وجعل للقرآن وتعلم القرآن اهلا لا يسع أهل علم القرآن الذين آتاهم الله علمه ان يأخذوا فيه بهوى ولا رأى ولا مقائيس، أغناهم الله عن ذلك بما آتاهم من علمه وخصهم به ووضعه عندهم كرامة من الله أكرمهم بها وهم أهل الذكر الذين أمر الله هذه الأمة بسؤالهم
(٢٤)