عورات لكم ليس عليكم ولا عليهم جناح بعدهن طوافون عليكم بعضكم على بعض كذلك يبين الله لكم الآيات والله عليم حكيم (1) أفيبين لهم هذا الصغير ليفعلوه ويغار عليهن ان يضربن بأرجلهن ليعلم ما يخفين من زينتهن فيعرف عليهن (2) خلاخل أو جلاجل وان يرى أحد حليهن ونحورهن أو شعورهن ومحاسنهن ويكل الحكم في فروجهن إلى المأمورين بغض الابصار والمنهيين عن النظر من ذلك إلى ما نهى عنه؟! والله لو أردتم ان تعيبوا رجلا فتبلغوا الغاية في تجهيله وقلة معرفته فيما يأتي ويذر فقلتم: انه يأمر بالصغير ويهمل الكبير ويتولى الامر في صغار الأمور ويكل كبيرها إلى عبيده، لكنتم قد بلغتم الغاية في تجهيله ولقد نحلتم الله جل ثناؤه ذلك فكيف تأنفون من هذه الخصلة وتنفونها عن أنفسكم (3) وقد نحلتموها ربكم ثم كذلك ما أمر الله به جل ثناؤه من المواريث في كتابه وأموال اليتامى والفروج ورق الرقاب والدماء والطلاق وكل الحكم فانظروا إلى طعنكم على الله وعلى رسوله والى انتسابكم إلى الجماعة والسنة والله ما قال المشركون: ليس في السماء إله، ولقد أقروا بربوبيته الا انهم قالوا لآلهتهم: ما نعبدهم الا ليقربونا إلى الله زلفى (4) وكذلك قلتم ما أطعنا هؤلاء الا ليقربنا طاعتهم إلى الله فيما أمرونا به ونهونا عنه فيما لم يأمر الله به ولا نهى عنه هو ولا رسوله، فزعمتم ان طاعتكم تقربكم إلى الله زلفى وأنتم تقرؤن كتاب الله وهو يقول: فاصبر لحكم ربك فلا تكن كصاحب الحوت (5) واصبر لحكم ربك فإنك بأعيننا (6) فوالله ما صبرتم لحكم الله ولقد صيرتم الحكم لغيره والله يقول: ومن أحسن من الله حكما لقوم يوقنون (7) والله يقول: ويقولون آمنا بالله وبالرسول وأطعنا ثم يتولى
(١٣)