ومعلوم أن عبد الرحمن بن أبي بكر رضي الله عنهما أسلم وحسن إسلامه، وهو من خيار المسلمين وأفاضل الصحابة، رضي الله عنهم.
وغاية ما في هذه الآية الكريمة هو إطلاق الذي وإرادة الذين، وهو كثير في القرآن وفي كلام العرب، لأن لفظ الذي مفرد ومعناها عام لكل ما تشمله صلتها، وقد تقرر في علم الأصول أن الموصولات كالذي والتي وفروعهما من صيغ العموم، كما أشار له في مراقي السعود بقوله: وغاية ما في هذه الآية الكريمة هو إطلاق الذي وإرادة الذين، وهو كثير في القرآن وفي كلام العرب، لأن لفظ الذي مفرد ومعناها عام لكل ما تشمله صلتها، وقد تقرر في علم الأصول أن الموصولات كالذي والتي وفروعهما من صيغ العموم، كما أشار له في مراقي السعود بقوله:
* صيغة كل أو الجميع * وقد تلا الذي التي الفروع * فمن إطلاق الذي وإرادة الذين في القرآن، هذه الآية الكريمة من سورة الأحقاف. وقوله تعالى في سورة البقرة: * (مثلهم كمثل الذى استوقد نارا) *. أي كمثل الذين استوقدوا بدليل قوله * (ذهب الله بنورهم وتركهم في ظلمات لا يبصرون) * بصيغة الجمع في الضمائر الثلاثة التي هي * (بنورهم) * * (وتركهم) *، والواو في * (لا يبصرون) * وقوله تعالى في البقرة أيضا: * (كالذى ينفق ماله رئآء الناس) * أي كالذين ينفقون بدليل قوله * (لا يقدرون على شىء مما كسبوا) *. وقوله في الزمر: * (والذى جآء بالصدق وصدق به أولائك هم المتقون) * وقوله في التوبة * (وخضتم كالذي خاضوا) * أي كالذين خاضوا بناء على أنها موصولة لا مصدرية، ونظير ذلك من كلام العرب قول أشهب بن رميلة: وخضتم كالذي خاضوا) * أي كالذين خاضوا بناء على أنها موصولة لا مصدرية، ونظير ذلك من كلام العرب قول أشهب بن رميلة:
* فإن الذي حانت بفلج دماؤهم * هم القوم كل القوم يا أم خالد * وقول عديل بن الفرخ العجلي: وقول عديل بن الفرخ العجلي:
* وبت أساقي القوم إخوتي الذي * غوايتهم غيي ورشدهم رشدي * وقول الراجز: وقول الراجز:
* يا رب عبس لا تبارك في أحد * في قائم منهم ولا في من قعد * وقوله تعالى في هذه الآية الكريمة: * (أف لكمآ) * كلمة تضجر. وقائل ذلك عاق