أضواء البيان - الشنقيطي - ج ٧ - الصفحة ٢٢١
وقد رد الله عليهم بقوله * (أليس الله بأعلم بالشاكرين وإذا جآءك الذين يؤمنون بأاياتنا فقل سلام عليكم) *. وقوله تعالى في الأعراف: * (ونادى أصحاب الا عراف رجالا يعرفونهم بسيماهم قالوا مآ أغنى عنكم جمعكم وما كنتم تستكبرون أهؤلاء الذين أقسمتم لا ينالهم الله برحمة ادخلوا الجنة لا خوف عليكم ولا أنتم تحزنون) * وقوله تعالى في ص * (وقالوا ما لنا لا نرى رجالا كنا نعدهم من الا شرار أتخذناهم سخريا أم زاغت عنهم الأبصار) *.
فقد قال غير واحد: إن الرجال الذين كانوا يعدونهم من الأشرار هم ضعفاء المسلمين الذين كانوا يسخرون منهم في دار الدنيا ويزعمون أنهم أحقر من أن ينالهم الله بخير ويدل له قوله * (أتخذناهم سخريا) * وسيسخر ضعفاء المسلمين في الجنة من الكفار الذين كانوا يسخرون منهم في الدنيا وهم في النار، كما قال تعالى: * (إن الذين أجرموا كانوا من الذين ءامنوا يضحكون وإذا مروا بهم يتغامزون) * إلى قوله تعالى * (فاليوم الذين ءامنوا من الكفار يضحكون على الا رآئك ينظرون هل ثوب الكفار ما كانوا يفعلون) *. وقوله تعالى * (زين للذين كفروا الحيواة الدنيا ويسخرون من الذين ءامنوا والذين اتقوا فوقهم يوم القيامة) *. قوله تعالى: * (وهاذا كتاب مصدق لسانا عربيا) *. قد قدمنا الآيات الموضحة في سورة الشعراء في الكلام على قوله تعالى * (لتكون من المنذرين بلسان عربى مبين) * وفي سورة الزمر في الكلام على قوله تعالى: * (قرءانا عربيا غير ذى عوج) *. قوله تعالى: * (لينذر الذين ظلموا وبشرى للمحسنين) *. قد قدمنا الآيات الموضحة له مع بيان أنواع الإنذار في القرآن في أول سورة الأعراف في الكلام على قوله تعالى: * (فلا يكن فى صدرك حرج منه لتنذر به) *. وفي أول سورة الكهف في الكلام على قوله تعالى * (لينذر بأسا شديدا من لدنه ويبشر المؤمنين) *. قوله تعالى: * (إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون) *.
(٢٢١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 216 217 218 219 220 221 222 223 224 225 226 ... » »»