يوم الدين) *، والآيات الدالة على أن له ملك كل شئ كثيرة جدا معلومة.
وأما الأمر الثاني: وهو كونه تعالى لم يتخذ ولدا، فقد جاء موضحا في آيات كثيرة؛ كقوله تعالى: * (لم يلد ولم يولد * ولم يكن له كفوا أحد) *، وقوله تعالى: * (وأنه تعالى جد ربنا ما اتخذ صاحبة ولا ولدا) *، وقوله تعالى: * (بديع السماوات والارض أنى يكون له ولد ولم تكن له صاحبة) * وقوله تعالى: * (وقالوا اتخذ الرحمان ولدا * لقد جئتم شيئا إدا تكاد السماوات يتفطرن منه وتنشق الارض وتخر الجبال هدا * أن دعوا للرحمان ولدا * وما ينبغى للرحمان أن يتخذ ولدا * إن كل من فى السماوات والارض إلا اتى الرحمان عبدا) *، وقوله تعالى: * (وينذر الذين قالوا اتخذ الله ولدا * ما لهم به من علم ولا لائبائهم كبرت كلمة تخرج من أفواههم إن يقولون إلا كذبا) *، وقوله تعالى: * (أفأصفاكم ربكم بالبنين واتخذ من الملئكة إناثا إنكم لتقولون قولا عظيما) *، وقوله تعالى: * (ما اتخذ الله من ولد وما كان معه من إله) *، إلى قوله: * (سبحان الله عما يصفون) *، والآيات بمثل ذلك كثيرة معلومة، وقد قدمنا ذلك في مواضع من هذا الكتاب المبارك في سورة (الكهف) وغيرها.
وأما الأمر الثالث: وهو كونه تعالى لم يكن له شريك في الملك، فقد جاء موضحا في غير هذا الموضع؛ كقوله تعالى في آخر سورة (بني إسرائيل): * (وقل الحمد لله الذى لم يتخذ ولدا ولم يكن له شريك فى الملك) *، وقوله تعالى في سورة (سبأ): * (قل ادعوا الذين زعمتم من دون الله لا يملكون مثقال ذرة فى * السماوات ولا فى الارض وما لهم فيهما من شرك وما له منهم من ظهير) *، وقوله تعالى: * (لمن الملك اليوم لله الواحد القهار) *؛ لأن قوله: * (الواحد القهار) * يدل على تفرده بالملك، والقهر، واستحقاق إخلاص العبادة، كما لا يخفى، إلى غير ذلك من الآيات.
وأما الأمر الرابع: وهو أنه تعالى خلق كل شئ، فقد جاء موضحا في آيات كثيرة؛ كقوله تعالى: * (بديع السماوات والارض أنى يكون له ولد ولم تكن له صاحبة وخلق كل شىء وهو بكل شىء عليم * ذالكم الله ربكم لا إلاه إلا هو خالق كل شىء فاعبدوه وهو على