أضواء البيان - الشنقيطي - ج ٦ - الصفحة ٣٣٧
.
كقوله تعالى: * (ومآ أرسلنا قبلك من المرسلين إلا إنهم ليأكلون الطعام ويمشون فى الا سواق) * وقوله تعالى: * (ولقد أرسلنا رسلا من قبلك وجعلنا لهم أزواجا وذرية) * وقوله تعالى: * (ومآ أرسلنا من قبلك إلا رجالا نوحى إليهم من أهل القرى) * وقوله تعالى: * (ومآ أرسلنا قبلك إلا رجالا نوحى إليهم فاسئلوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون وما جعلناهم جسدا لا يأكلون الطعام وما كانوا خالدين) * وقوله تعالى: * (قالت لهم رسلهم إن نحن إلا بشر مثلكم ولاكن الله يمن على من يشآء من عباده) * أي بالرسالة والوحي ولو كان بشرا مثلكم إلى غير ذلك من الآيات. قوله تعالى: * (وانطلق الملأ منهم أن امشوا واصبروا علىءالهتكم) *. قد قدمنا الكلام عليه في سورة الفرقان في الكلام على قوله تعالى: * (إن كاد ليضلنا عن ءالهتنا لولا أن صبرنا عليها) *. قوله تعالى: * (أءنزل عليه الذكر من بيننا) *. ذكر جل وعلا في هذه الآية الكريمة أن كفار مكة، أنكروا أن الله خص نبيه محمدا صلى الله عليه وسلم بإنزال القرآن عليه وحده، ولم ينزله على أحد آخر منهم، وما دلت عليه هذه الآية الكريمة، جاء في آيات أخر، مع الرد على الكفار في إنكارهم خصوصه صلى الله عليه وسلم بالوحي، كقوله تعالى عنهم: * (وقالوا لولا نزل هاذا القرءان على رجل من القريتين عظيم) * يعنون بالقريتين مكة والطائف، وبالرجلين من القريتين الوليد بن المغيرة في مكة، وعروة بن مسعود في الطائف زاعمين أنهما أحق بالنبوة منه.
وقد رد جل وعلا ذلك عليهم في قوله تعالى: * (أهم يقسمون رحمة ربك) * لأن الهمزة في قوله: أهم يقسمون، للإنكار المشتمل على معنى النفي، وكقوله تعالى: * (قالوا لن نؤمن حتى نؤتى مثل مآ أوتى رسل الله) *.
وقد رد الله تعالى ذلك عليهم في قوله: * (الله أعلم حيث يجعل رسالته سيصيب الذين أجرموا صغار عند الله وعذاب شديد بما كانوا يمكرون) * وأشار إلى رد ذلك عليهم في آية ص هذه في قوله: * (بل هم فى شك من ذكرى بل لما يذوقوا عذاب أم عندهم خزآئن رحمة ربك العزيز الوهاب أم لهم م لك السماوات والا رض وما بينهما) *
(٣٣٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 332 333 334 335 336 337 338 339 340 341 342 ... » »»