ومن الآية الدالة على كذبهم في قوله: * (اكتتبها فهى تملى عليه) *، قوله تعالى: * (وما كنت * تتلوا منه قبله من كتاب ولا تخطه بيمينك إذا لارتاب المبطلون) *، وقوله تعالى: * (الذين يتبعون الرسول النبى الامى) *، إلى قوله تعالى: * (قل ياأيها الناس إنى رسول) *، والأمي هو الذي لا يقرأ ولا يكتب، وما ذكر جل وعلا في الآية الأخيرة من قوله: * (قل أنزله الذى يعلم السر فى * السماوات والارض) *، جاء أيضا موضحا في آيات أخر؛ كقوله تعالى: * (قل نزله روح القدس من ربك) *، وقوله تعالى: * (قل من كان عدوا لجبريل فإنه نزله على قلبك بإذن الله) *، وقوله تعالى: * (وإنه لتنزيل رب العالمين * نزل به الروح الامين * على قلبك لتكون من المنذرين * بلسان عربى مبين) *، وقوله تعالى: * (ولا تعجل بالقرءان من قبل إن يقضى إليك وحيه) * وقوله تعالى: * (لا تحرك به لسانك لتعجل به * إن علينا جمعه وقرءانه * فإذا قرأناه فاتبع قرءانه * ثم إن علينا بيانه) *، وقوله تعالى: * (فلا أقسم بما تبصرون * وما لا تبصرون * إنه لقول رسول كريم * وما هو بقول شاعر قليلا ما تؤمنون * ولا بقول كاهن قليلا ما تذكرون * تنزيل من رب العالمين) *، وقوله تعالى: * (تنزيلا ممن خلق الارض والسماوات العلى) *، إلى غير ذلك من الآيات.
وقوله هنا: * (الذى يعلم السر فى * السماوات والارض) *، أي: ومن يعلم السر، فلا شك أنه يعلم الجهر.
ومن الآيات الدالة على ما دلت عليه هذه الآية الكريمة، من كونه تعالى يعلم السر في السماوات والأرض، قوله تعالى: * (وإن تجهر بالقول فإنه يعلم السر وأخفى) *، وقوله تعالى: * (وأسروا قولكم أو اجهروا به إنه عليم بذات الصدور) *، وقوله تعالى: * (ألم يعلموا أن الله يعلم سرهم ونجواهم وأن الله علام الغيوب) *، وقوله تعالى: * (أم يحسبون أنا لا نسمع سرهم ونجواهم بلى ورسلنا لديهم يكتبون) *، وقوله تعالى: * (ذالك عالم الغيب والشهادة العزيز الرحيم) *، وقوله تعالى: * (واعلموا أن الله يعلم ما فى * السماوات وما في أنفسكم فاحذروه) *، وقوله تعالى: * (وما من غائبة فى السماء والارض إلا فى كتاب مبين) *،