في (الأنعام): * (ومن أظلم ممن افترى على الله كذبا أو كذب بأاياته إنه لا يفلح الظالمون) *. إلى غير ذلك من الآيات.
ويفهم من مفهوم مخالفة الآيات المذكورة: أن من جانب تلك الصفات التي استوجبت نفي الفلاح عن السحرة والكفرة غيرهم أنه ينال الفلاح، وهو كذلك، كما بينه جل وعلا في آيات كثيرة. كقوله: * (أولائك على هدى من ربهم وأولائك هم المفلحون) *، وقوله تعالى: * (قد أفلح المؤمنون) *، والآيات بمثل ذلك كثيرة.
ووقوله تعالى في هذه الآية الكريمة: * (ولا يفلح الساحر) * مضارع أفلح بمعنى نال الفلاح. والفلاح يطلق في العربية على الفوز بالمطلوب. ومنه قول لبيد: ولا يفلح الساحر) * مضارع أفلح بمعنى نال الفلاح. والفلاح يطلق في العربية على الفوز بالمطلوب. ومنه قول لبيد:
* فاعقلي إن كنت لما تعقلي * ولقد أفلح من كان عقل * فقوله (ولقد أفلح من كان عقل) يعني أن من رزقه الله العقل فاز بأكبر مطلوب. ويطلق الفلاح أيضا على البقاء والدوام في النعيم. ومنه قول لبيد: فقوله (ولقد أفلح من كان عقل) يعني أن من رزقه الله العقل فاز بأكبر مطلوب. ويطلق الفلاح أيضا على البقاء والدوام في النعيم. ومنه قول لبيد:
* لو أن حيا مدرك الفلاح * لناله ملاعب الرماح * فقوله (مدرك الفلاح) يعني البقاء. وقول الأضبط بن قريع السعدي، وقيل كعب بن زهير: فقوله (مدرك الفلاح) يعني البقاء. وقول الأضبط بن قريع السعدي، وقيل كعب بن زهير:
* لكل هم من الهموم سعة * والمسى والصبح لا فلاح معه * يعني أنه ليس مع تعاقب الليل والنهار بقاء. وبكل واحد من المعنيين فسر بعض أهل العلم (حي على الفلاح) في الأذان والإقامة.
وقوله تعالى في هذه الآية الكريمة: * (حيث أتى) * حيث كلمة تدل على المكان، كما تدل حين على الزمان، ربما ضمنت معنى الشرط. فقوله: * (ولا يفلح الساحر حيث أتى) * أي حيث توجه وسلك. وهذا أسلوب عربي. معروف يقصد به التعميم. كقولهم: فلان متصف بكذا حيث سير، وأية سلك، وأينما كان. ومن هذا القبيل قول زهير: ولا يفلح الساحر حيث أتى) * أي حيث توجه وسلك. وهذا أسلوب عربي. معروف يقصد به التعميم. كقولهم: فلان متصف بكذا حيث سير، وأية سلك، وأينما كان. ومن هذا القبيل قول زهير:
* بان الخليط ولم يأووا لمن تركوا * وزودوك اشتياقا أية سلكوا * وقال القرطبي رحمه الله في تفسير هذه الآية: * (ولا يفلح الساحر حيث أتى) * أي لا يفوز ولا ينجو حيث أتى من الأرض. وقيل: حيث احتال. والمعنى في الآية هو