وقول الآخر: مرفل الكامل:
* ورأيت زوجك في الوغى * متقلدا سيفا ورمحا * وقول الآخر: الوافر:
* إذا ما الغانيات برزن يوما * وزججن الحواجب والعيونا * كما هو معروف في النحو وأجاز بعضهم كونه معطوفا على محل المجرور فإن قيل: قد يكون الطبع على الأبصار أيضا. كما في قوله تعالى في سورة النحل: * (أولئك الذين طبع الله على قلوبهم وسمعهم وأبصارهم الآية 108) *.
فالجواب: أن الطبع على الأبصار المذكور في آية النحل: هو الغشاوة المذكورة في سورة البقرة والجاثية والعلم عند الله تعالى قوله تعالى. * (ومن الناس من يقول ءامنا بالله وباليوم الأخر وما هم بمؤمنين لم يذكر هنا بيانا عن هؤلاء المنافقين وصرح بذكر بعضهم بقوله: * (وممن حولكم من الاعراب منافقون ومن أهل المدينة مردوا على النفاق) *. * (الله يستهزئ بهم لم يبين هنا شيئا من استهزائه بهم. وذكر بعضه في سورة الحديد في قوله: * (قيل ارجعوا وراءكم فالتمسوا نورا) *. * (صم بكم عمى الآية ظاهر هذه الآية أن المنافقين متصفون بالصمم والبكم والعمى. ولكنه تعالى بين في موضع آخر أن معنى صممهم وبكمهم وعماهم هو عدم انتفاعهم بأسماعهم وقلوبهم وأبصارهم وذلك في قوله جل وعلا: * (وجعلنا لهم سمعا وأبصارا وأفئدة فما أغنى عنهم سمعهم ولا أبصارهم ولا أفئدتهم من شئ إذ كانوا يجحدون بآيات الله وحاق بهم ما كانوا يستهزئون) *. وقوله تعالى: * (أو كصيب من السماء الآية الصيب: المطر وقد ضرب الله في هذه الآية مثلا لما جاء به محمد صلى الله عليه وسلم من الهدى والعلم بالمطر؛ لأن بالعلم والهدى حياة الأرواح كما أن بالمطر حياة الأجسام.
وأشار إلى وجه ضرب هذا المثل بقوله جل وعلا: * (والبلد الطيب يخرج نباته بإذن ربه والذي خبث لا يخرج إلا نكدا) *.