شيء عددا) * أي ليعلم الله أن الأنبياء بلغوا الرسالات كقوله: * (حتى نعلم المجاهدين منكم) * * (وأحاط بما لديهم) * بما عند الرسل من الحكم والشرائع * ( وأحصى كل شيء عددا) * من القطر والرمل وورق الأشجار وغير ذلك فكيف لا يحيط بما عند الرسل من وحيه؟ والله أعلم.
وقال أيضا الشيخ محمد رحمه الله تعالى على قوله تعالى: * (وأن المساجد لله فلا تدعوا مع الله أحدا) * وبعد فهذه عشر درجات:
الأولى: تصديق القلب أن دعوة غير الله باطلة، وقد خالف فيها من خالف.
الثانية: أنها منكر يجب فيها البغض؛ وقد خالف فيها من خالف.
الثالثة: أنها من الكبائر والعظائم المستحقة للمقت والمفارقة، وقد خالف فيها من خالف.
الرابعة: أن هذا هو الشرك بالله الذي لا يغفره، وقد خالف فيها من خالف.
الخامسة: أن المسلم إذا اعتقده أو دان به كفر. وقد خالف فيها من خالف.