تفسير آيات من القرآن الكريم - محمد بن عبد الوهاب - الصفحة ١٣٧
السادسة: أن العباد المضافين إليه غير الذين قال فيهم: * (إن كل من في السماوات والأرض إلا آتي الرحمن عبدا) *.
السابعة: صرف الله عنه السوء والفحشاء، فيه رد على ما ذكر بعض المفسرين.
الثامنة: أن الصارف له آية من آيات الله أراه إياها.
التاسعة: عطف الفحشاء على السوء قيل: إن السوء الذنوب كلها.
* (واستبقا الباب وقدت قميصه من دبر وألفيا سيدها لدى الباب قالت ما جزاء من أراد بأهلك سوءا إلا أن يسجن أو عذاب أليم) * تبادرا إلى الباب، إن سبق يوسف خرج وإن سبقته أغلقته لئلا يخرج، وقوله: * (من دبر) * أي من خلف * (ألفيا) * أي وجدا سيدها أي زوجها * (لدى الباب) * أي عنده، فيها مسائل:
الأولى: حرصه عليه السلام على البعد عن الذنب كما حرصت على الفعل.
الثانية: لطف الله تعالى في تيسيره شق القميص من دبر.
الثالثة: كشف الله ستر العاصي فيما يستبعد.
الرابعة: شدة مكر النساء كيف قويت على هذا في هذا الموضع.
الخامسة: التحرز من تظلم الشخص فربما أنه هو الظالم، والدواء التأني وعدم العجلة.
(١٣٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 132 133 134 135 136 137 138 139 140 141 142 ... » »»