الثانية عشرة: بيان الله تعالى لتلك الحجج فقولهم: * (ما نراك إلا بشرا مثلنا) * فيه القياس الفاسد وقولهم: * (وما نراك اتبعك إلا الذين هم أراذلنا) * احتجاج بما ليس حجة وقولهم: * (بادي الرأي) * أي ليسوا بأهل دقة نظر في أمور الدنيا احتاج بما ليس بحجة وقولهم: * (وما نرى لكم علينا من فضل) * احتجاج برؤيتهم وهو من أفسد الحجج وقولهم: * (بل نظنكم كاذبين) * احتجاج بالظن.
الثالثة عشرة: أنهم لم يصرحوا بأن هذا الذي عليه نوح وأتباعه أمر الله، ثم جاهروا بعصيانه، قالوا: * (بل نظنكم كاذبين) * وقالوا: * (ولو شاء الله لأنزل ملائكة) * وغير ذلك، وأنت ترى الذين يكونون من أهل العلم والعبادة كيف يقرون ويجاهرون بالكفر * (ويحسبون أنهم مهتدون) *.