في الآية يقول أرأيت ان نفرت فاستأذنوك ان ينفروا معك فقل لن تخرجوا معي ابدا * وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله فاقعدوا مع الخالفين قال هم الرجال الذين تخلفوا عن النفور * قوله تعالى (ولا تصل على أحد منهم) الآية * أخرج البخاري ومسلم وابن أبي حاتم وابن المنذر وأبو الشيخ وابن مردويه والبيهقي في الدلائل عن ابن عمر قال لما توفى عبد الله بن أبي ابن سلول أتى ابنه عبد الله رسول الله صلى الله عليه وسلم فسأله ان يعطيه قميصه ليكفنه فيه فأعطاه ثم سأله ان يصلى عليه فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم فقام عمر بن الخطاب فاخذ ثوبه فقال يا رسول الله أتصلي عليه وقد نهاك الله ان تصلى على المنافقين فقال إن ربى خيرني وقال استغفر لهم أولا تستغفر لهم ان تستغفر لهم سبعين مرة فلن يغفر الله لهم وسأزيد على السبعين فقال إنه منافق فصلى عليه فأنزل الله تعالى ولا تصل على أحد منهم مات ابدا ولا تقم على قبره فترك الصلاة عليهم * واخرج الطبراني وابن مردويه والبيهقي في الدلائل عن ابن عباس ان عبد الله بن عبد الله بن أبي قال له أبوه أي بنى اطلب لي ثوبا من ثياب النبي صلى الله عليه وسلم فكفني فيه ومره أن يصلى على قال فاتاه فقال يا رسول الله قد عرفت شرف عبد الله وهو يطلب إليك ثوبا من ثيابك نكفنه فيه وتصلى عليه فقال عمر يا رسول الله قد عرفت عبد الله ونفاقه أتصلي عليه وقد نهاك الله ان تصلى عليه فقال وأين فقال استغفر لهم أو لا تستغفر لهم ان تستغفر لهم سبعين مرة فلن يغفر الله لهم قال فإني سأزيد على سبعين فأنزل الله عز وجل ولا تصل على أحد منهم مات ابدا ولا تقم على قبره الآية قال فأرسل إلى عمر فأخبره بذلك وانزل الله سواء عليهم استغفرت لهم أم لم تستغفر لهم * وأخرج ابن المنذر عن عمر بن الخطاب قال لما مرض عبد الله بن أبي ابن سلول مرضه الذي مات فيه عاده رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما مات صلى عليه وقام على قبره قال فوالله ان مكثنا الا ليالي حتى نزلت ولا تصل على أحد منهم مات أبدا الآية * وأخرج ابن ماجة والبزار وابن جرير وأبو الشيخ وابن مردويه عن جابر قال مات رأس المنافقين بالمدينة فأوصى ان يصلى عليه النبي صلى الله عليه وسلم وان يكفنه في قميصه فجاء ابنه إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال أبى أوصى ان يكفن في قميصك فصلى عليه وألبسه قميصه وقام على قبره فأنزل الله ولا تصل على أحد منهم مات أبدا ولا تقم على قبره * وأخرج أبو يعلى وابن جرير وابن مردويه عن أنس ان رسول الله صلى الله عليه وسلم أراد ان يصلى على عبد الله بن أبي فاخذ جبريل عليه السلام بثوبه وقال ولا تصل على أحد منهم مات أبدا ولا تقم على قبره * وأخرج أبو الشيخ عن قتادة قال وقف نبي الله صلى الله عليه وسلم على عبد الله بن أبي فدعاه فأغلظ له وتناول لحية النبي صلى الله عليه وسلم فقال أبو أيوب كف يدك عن لحية رسول الله صلى الله عليه وسلم فوالله لئن أذن لي لأضعن فيك السلاح وانه مرض فأرسل إلى نبي الله صلى الله عليه وسلم يدعوه فدعا بقميصه فقال عمر والله ما هو باهل ان تأتيه قال بلى فاتاه فقال أهلكتك موادتك اليهود قال انما دعوتك لتستغفر لي ولم أدعك لتؤنبني قال أعطني قميصك لأكفن فيه فأعطاه ونفث في جلده ونزل في قبره فأنزل الله ولا تصل على أحد منهم مات أبدا الآية قال فذكروا القميص قال وما يغنى عنه قميصي والله انى لأرجو ان يسلم به أكثر من ألف من بنى الخزرج فأنزل الله ولا تعجبك أموالهم وأولادهم الآية * قوله تعالى (وإذا أنزلت سورة) الآية * أخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه عن ابن عباس في قوله أولو الطول قال أهل الغنى * قوله تعالى (رضوا بان يكونوا مع الخوالف) * أخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه عن ابن عباس في قوله رضوا بان يكونوا مع الخوالف قال مع النساء * وأخرج ابن مردويه عن سعد بن أبي وقاص ان علي بن أبي طالب خرج مع النبي صلى الله عليه وسلم حتى جاء ثنية الوداع يريد تبوك وعلى يبكى ويقول تخلفني مع الخوالف فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ألا ترضى ان تكون منى بمنزلة هارون من موسى الا النبوة * وأخرج ابن أبي حاتم عن السدى في قوله رضوا بان يكونوا مع الخوالف قال رضوا بان يقعدوا كما قعدت النساء * وأخرج أبو الشيخ عن قتادة رضوا بان يكونوا مع الخوالف أي النساء وطبع على قلوبهم أي بأعمالهم * قوله تعالى (وجاء المعذرون) الآية * أخرج ابن المنذر عن ابن عباس في قوله وجاء المعذرون من الاعراب يعنى أهل العذر منهم ليؤذن لهم * واخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله وجاء المعذرون من الاعراب قال هم أهل الاعذار وكان يقرؤها وجاء المعذرون خفيفة * وأخرج ابن الأنباري في كتاب الأضداد عن ابن عباس
(٢٦٦)