والبيهقي عن أبي هريرة ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال كرم المرء دينه ومروءته عقله وحسبه خلقه * وأخرج ابن أبي شيبة وأبو داود والترمذي والحاكم وصححاه والبيهقي عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أكمل المؤمنين ايمانا أحسنهم خلقا * وأخرج الحاكم وصححه عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من كان هينا لينا قريبا حرمه الله على النار * وأخرج البخاري والبيهقي في الشعب عن أبي هريرة قال جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال مرني ولا تكثر فلعلي أعقله فقال لا تغضب فأعاد عليه فقال لا تغضب وأخرج الحاكم والبيهقي عن جارية بن قدامه قال قلت يا رسول الله قل لي قولا ينفعني واقلل لعلى أعقله قال لا تغضب * وأخرج البيهقي عن عبد الله بن عمر وقال سالت رسول الله صلى الله عليه وسلم ما يبعدني من غضب الله قال لا تغضب * وأخرج الطيالسي وأحمد والترمذي وحسنه والحاكم والبيهقي عن أبي سعيد الخدري قال خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم خطبة إلى مغير بان الشمس حفظها من حفظها ونسيها من نسيها وأخبر ما هو كائن إلى يوم القيامة حمد الله وأثنى عليه ثم قال أما بعد فان الدنيا خضرة حلوة وان الله مستخلفكم فيها فناظر كيف تعملون ألا فاتقوا الدنيا واتقوا النساء الا ان بني آدم خلقوا على طبقات شتى فمنهم من يولد مؤمنا ويحيا مؤمنا ويموت مؤمنا ومنهم من بولد كافرا ويحيا كافرا ويموت كافرا ومنهم من يولد مؤمنا ويحيا مؤمنا ويموت كافرا ومنهم من يولد كافرا ويحيا كافرا ويموت مؤمنا الا ان الغضب جمرة توقد في جوف ابن آدم ألم تروا إلى حمرة عينيه وانتفاخ أوداجه فإذا وجد أحدكم من ذلك شيئا فليلزق بالأرض الا ان خير الرجال من كان بطئ الغضب سريع الفئ وشر الرجال من كان بطئ الفئ سريع الغضب فإذا كان الرجل سريع الغضب سريع الفئ فإنها بها وإذا كان بطئ الغضب بطئ الفئ فإنها بها الا وان خير التجار من كان حسن القضاء حسن الطلب وشر التجار من كان سئ القضاء سئ الطلب فإذا كان الرجل حسن القضاء سئ الطلب فإنها بها وإذا كان الرجل سئ القضاء حسن الطلب فإنها بها لا يمنعن رجلا مهابة الناس ان يقول بالحق إذا علمه الا ان لكل غادر لواء بقدر غدرته يوم القيامة الا وان أكبر الغدر غدر أمير العامة ألا وان أفضل الجهاد من قال كلمة الحق عند سلطان جائر فلما كان عند مغير بان الشمس قال الا ان ما بقى من الدنيا فيما مضى منه كمثل ما بقى من يومكم هذا فيما مضى وأخرج الحكيم في نوادر الأصول والبيهقي عن بهز بن حكيم عن أبيه عن جده قال قلت يا رسول الله أخبرني بوصية قصيرة فالزمها قال لا تغضب يا معاوية بن حيدة ان الغضب ليفسد الايمان كما يفسد الصبر العسل * وأخرج الحكيم عن ابن مسعود قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الغضب ميسم من نار جهنم يضعه الله على نياط أحدهم الا ترى انه إذا غضب احمرت عيناه واربد وجهه وانتفخت أوداجه * وأخرج البيهقي عن الحسن قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الغضب جمرة في قلب ابن آدم ألم تروا إلى انتفاخ أوداجه وحمرة عينيه فمن حس من ذلك شيئا فان كان قائما فليقعد وان كان قاعدا فليضطجع * وأخرج عبد الرزاق وابن أبي شيبة والبيهقي عن الحسن قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما من جرعة أحب إلى الله من جرعة غيظ كظمها رجل أو جرعة صبر عند مصيبة وما قطرة أحب إلى الله من قطرة دمع من خشية الله أو قطرة دم في سبيل الله وأخرج عبد بن حميد عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لأبي بكر ثلاث كلهن حق ما من أحد يظلم مظلمة فيغض عنها الا زده الله بها عزا وما من أحد يفتح باب مسألة ليزداد بها كثرة الا زاده الله بها قلة وما من أحد يفتح باب عطية أو صلة الا راده الله بها كثرة * وأخرج ابن أبي شيبة والبخاري ومسلم والترمذي عن ابن عمرو قال لم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم فاحشا ولا متفحشا وكان يقول إن من خياركم أحاسنكم أخلاقا * وأخرج ابن أبي شيبة وأبو داود والترمذي وصححه والبزار وابن حبان والبيهقي في الأسماء والصفات عن أبي الدرداء ان النبي صلى الله عليه وسلم قال من أعطى حظه من الرفق فقد أعطى حظه من الحير ومن حرم حظه من الرفق فقد حرم حظه من الخير وقال ما من شئ ثقل في ميزان المؤمن يوم القيامة من خلق حسن وان الله يبغض الفاحش البذئ وان صاحب حسن الخلق ليبلغ به درجة صاحب الصوم والصلاة * وأخرج الترمذي وصححه وابن حبان والحاكم وصححه والبيهقي في الزهد عن أبي هريرة قال سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أكثر ما يدخل الناس الجنة
(٧٤)