ثالثها أن يكون المسند إليه نكرة مثتبا نحو (رجل جاءني) فيفيد التخصيص إما بالجنس أي لا امرأة أو الوحدة أي لا رجلان رابعها أن يلي المسند إليه حرف النفي فيفيده نحو (ما أنا قلت هذا) أي لم أقله مع أن غيري قاله ومنه * (وما أنت علينا بعزيز) * أي العزيز علينا رهطك لا أنت ولذا قال * (أرهطي أعز عليكم من الله) * هذا حاصل رأي الشيخ عبد القاهر ووافقه السكاكي وزاد شروطا وتفاصيل بسطناها في شرح ألفية المعاني 4470 الثامن تقديم المسند ذكر ابن الأثير وابن النفيس وغيرهما أن تقديم الخبر على المبتدأ يفيد الإختصاص ورده صاحب الفلك الدائر بأنه لم يقل به أحد وهو ممنوع فقد صرح السكاكي وغيره بأن تقديم ما رتبته التأخير يفيده ومثلوه بنحو (تميمي أنا) 4471 التاسع ذكر المسند إليه ذكر السكاكي أنه قد ذكر ليفيد التخصيص وتعقبه صاحب الإيضاح وصرح الزمخشري بأنه أفاد الإختصاص في قوله * (الله يبسط الرزق) * في سورة الرعد وفي قوله * (الله نزل أحسن الحديث) * وفي قوله * (والله يقول الحق وهو يهدي السبيل) * ويحتمل أنه أراد أن تقديمه أفاده فيكون من أمثله الطريق السابع 4472 العاشر تعريف الجزءين ذكر الإمام فخر الدين في نهاية الإيجاز أنه يفيد الحصر حقيقة أو مبالغة نحو (المنطلق زيد) ومنه في القرآن فيما ذكر الزملكاني في أسرار التنزيل * (الحمد لله) * قال إنه يفيد الحصر كما في * (إياك نعبد) * أي * (الحمد لله) * لا لغيره 4473 الحادي عشر نحو (جاء زيد نفسه) نقل بعض شراح التلخيص عن بعضهم أنه يفيد الحصر
(١٣٩)