الصحيح فلا يجوز مررت بزيد وعمرا لأنه لا يجوز مررت زيدا الثاني أن يكون الموضع بحق الإصالة فلا يجوز هذا الضارب زيدا وأخيه لأن الوصف المستوفي لشروط العمل الأصل إعماله لا إضافته الثالث وجود المحرز أي الطالب لذلك المحل فلا يجوز إن زيدا وعمرا قاعدان لأن الطالب لرفع عمرو هو الابتداء وهو قد زال بدخول إن وخالف في هذا الشرط الكسائي مستدلا بقوله تعالى * (إن الذين آمنوا والذين هادوا والصابئون) * الآية وأجيب بأن خبر إن فيها محذوف أي مأجورون أو آمنون ولا تختص مراعاة الموضع بأن يكون العامل في اللفظ زائدا وقد أجاز الفارسي في قوله * (وأتبعوا في هذه الدنيا لعنة ويوم القيامة) * أن يكون يوم القيامة عطفا على محل هذه 3728 وعطف التوهم نحو ليس زيد قائما ولا قاعد بالخفض على توهم دخول الباء في الخبر وشرط جوازه صحة دخول ذلك العامل المتوهم وشرط حسنه كثرة دخوله هناك وقد وقع هذا العطف في المجرور في قول زهير (بدا لي أني لست مدرك ما مضي * ولا سابق شيئا إذا كان جائيا) 3729 وفي المجزوم في قراءة غير أبي عمرو * (لولا أخرتني إلى أجل قريب فأصدق وأكن) * خرجه الخليل وسيبويه على أنه عطف على التوهم لأن معنى لولا أخرتني فأصدق ومعنى أخرني أصدق واحد وقراءة قنبل (إنه من يتقي ويصبر) خرجه الفارسي عليه لأن من الموصولة فيها معنى الشرط 3730 وفي المنصوب في قراءة حمزة وابن عامر * (ومن وراء إسحاق يعقوب) * بفتح الباء لأنه على معنى ووهبنا له إسحاق ومن وراء إسحاق يعقوب 3731 وقال بعضهم في قوله تعالى * (وحفظا من كل شيطان) * إنه عطف على معنى * (إنا زينا السماء الدنيا) * وهو إنا خلقنا الكواكب في السماء الدنيا زينة للسماء
(٥٨١)