تفسير الثعالبي - الثعالبي - ج ٤ - الصفحة ١٠٠
وقوله سبحانه: * (والتي أحصنت فرجها) * المعنى: واذكر التي أحصنت فرجها، وهي الجارحة المعروفة، هذا قول الجمهور، وفى إحصانها هو المدح، وقالت فرقة: الفرج هنا هو فرج ثوبها [الذي منه نفخ الملك]. وهذا قول ضعيف، وقد تقدم أمرها.
* ت *: وعكس (رحمه الله) في سورة التحريم النقل، فقال: قال الجمهور: هو فرج الدرع.
وقوله تعالى: * (إن هذه أمتكم أمة واحدة وأنا ربكم فاعبدون) * يحتمل أن يكون منقطعا خطابا لمعاصري النبي صلى الله عليه وسلم ثم أخبر عن الناس أنهم تقطعوا، ثم وعد وأوعد، ويحتمل أن يكون متصلا بقصة مريم وابنها - عليهما السلام -.
* ص *: أبو البقاء: * (وتقطعوا أمرهم) * أي، في أمرهم، يريد أنه منصوب على إسقاط حرف الجر.
وقيل: عدي بنفسه; لأنه بمعنى قطعوا، أي فرقوا، انتهى.
وقال البخاري: * (أمتكم أمة واحدة) *، أي: دينكم دين واحد. انتهى.
وقرأ جمهور السبعة: " وحرام "، وقرأ حمزة والكسائي وحفص عن عاصم:
" وحرم " - بكسر الحاء وسكون الراء - وهما مصدران بمعنى، فأما معنى الآية، فقالت فرقة:
حرام وحرم معناه: جزم وحتم، فالمعنى: وحتم على قرية أهلكناها، أنهم لا يرجعون إلى الدنيا فيتوبون ويستعتبون، بل هم صائرون إلى العقاب.
وقالت طائفة: حرام وحرم، أي: ممتنع.
(١٠٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 95 96 97 98 99 100 101 102 103 104 105 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 مريم 5
2 طه 43
3 الأنبياء 79
4 الحج 106
5 المؤمنون 141
6 النور 167
7 الفرقان 202
8 الشعراء 224
9 النمل 242
10 القصص 263
11 العنكبوت 288
12 الروم 305
13 لقمان 318
14 السجدة 326
15 الأحزاب 334
16 سبأ 363
17 فاطر 381