تفسير الثعالبي - الثعالبي - ج ٤ - الصفحة ٢١٧
حديث حسن، انتهى.
* (وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما) * العامل في * (سلاما) * * (قالوا) * والمعنى:
قالوا هذا اللفظ، وقال مجاهد: معنى * (سلاما) * قولا سدادا، أي: يقول للجاهل كلاما يدفعه به برفق ولين، وهذه الآية كانت قبل آية السيف فنسخ منها ما يخص الكفرة، وبقي أدبها في المسلمين إلى يوم القيامة، قال صاحب " الحكم الفارقية " إذا نازعك إنسان فلا تجبه; فإن الكلمة الأولى أنثى وإجابتها فحلها، فإن أمسكت عنها بترتها عنه وقطعت نسلها، وإن أجبتها ألقحتها، فكم من نسل مذموم يتولد بينهما في ساعة واحدة، انتهى.
* (والذين يبيتون لربهم سجدا وقياما) * هذه آية فيها تحريض على قيام الليل بالصلاة، قال الحسن: لما [فرغ من] وصف نهارهم، وصف في هذه ليلهم، و * (غراما) *:
معناه: ملازما ثقيلا، و * (مقاما) *: من الإقامة، وعن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من سأل الله الجنة ثلاث مرات، قالت / الجنة: اللهم، أدخله الجنة، ومن استجار من النار ثلاث مرات، قالت النار: اللهم أجره من النار "، رواه أبو داود،
(٢١٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 212 213 214 215 216 217 218 219 220 221 222 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 مريم 5
2 طه 43
3 الأنبياء 79
4 الحج 106
5 المؤمنون 141
6 النور 167
7 الفرقان 202
8 الشعراء 224
9 النمل 242
10 القصص 263
11 العنكبوت 288
12 الروم 305
13 لقمان 318
14 السجدة 326
15 الأحزاب 334
16 سبأ 363
17 فاطر 381