تفسير الثعالبي - الثعالبي - ج ٢ - الصفحة ٢٨٠
سقوط لفظ التأبيد.
قال * ع *: والجمهور على قبول توبته، وروي عن بعض العلماء، أنهم / كانوا يقصدون الإغلاظ، والتخويف أحيانا، فيطلقون ألا تقبل توبته، منهم ابن شهاب، وابن عباس، فكان ابن شهاب، إذا سأله من يفهم منه أنه قد قتل، قال له: توبتك مقبولة، وإذا سأله من لم يفعل، قال: لا توبة للقاتل، وعن ابن عباس نحوه، قال الداوودي وعن أبي هريرة، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " والله، للدنيا وما فيها أهون على الله من قتل نفس بغير حق، ومن أعان على قتل مسلم بشطر كلمة، لقي الله يوم يلقاه مكتوب على جبهته: آيس من رحمة الله "، وعن معاوية، أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: " كل ذنب عسى الله أن يغفره إلا من قتل مؤمنا متعمدا، أو مات كافرا "، وعن أبي هريرة، أنه سئل عن قاتل المؤمن، هل له من توبة؟ فقال: لا، والله الذي لا إله إلا هو، لا يدخل الجنة حتى يلج الجمل في سم الخياط، قال: ولو أن أهل السماوات والأرض أشركوا في دم مؤمن إلا كبهم الله جميعا في النار ". انتهى.
(يا أيها الذين آمنوا إذا ضربتم في سبيل الله فتبينوا ولا تقولوا لمن ألقى إليكم السلام لست مؤمنا تبتغون عرض الحياة الدنيا فعند الله مغانم كثيرة كذلك
(٢٨٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 275 276 277 278 279 280 281 282 283 285 286 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة