العجاب في بيان الأسباب - ابن حجر العسقلاني - ج ٢ - الصفحة ٧٩٣
سفيان ركب من عبد القيس فقالوا نريد المدينة نمتار منها فقال فجعل لهم جعلا على أن يبلغوا المسلمين رسالة عنه أنه يقول لهم قد أجمعنا المسير إليكم لنستأصل بقيتكم فمر الركب المسلمين وهم بحمراء الأسد فأخبروه بما قال أبو سفيان فقال حسبنا الله ونعم الوكيل وقال مقاتل بن سليمان لما انصرف أبو سفيان ومن معه من أحد ولهم الظفر قال النبي صلى الله عليه وسلم إني سائر في أثر القوم وكان النبي صلى الله عليه وسلم يوم أحد على بغلة شهباء فدب ناس من المنافقين إلى بعض المؤمنين فقالوا أتوكم في دياركم فوطؤكم قتلا فكيف تطلبونهم وهم عليكم اليوم أجرا وأنتم اليوم أرعب فوقع في نفوس المؤمنين فقال النبي صلى الله عليه وسلم لأطلبنهم ولو بنفسي فانتدب معه سبعون رجلا حتى بلغوا صفراء بدر فبلغ أبا سفيان فأمعن السير إلى مكة ولقي نعيم بن مسعود الأشجعي متوجها إلى المدينة فقال يا نعيم بلغنا أن محمدا في أثرنا فأخبره أن أهل مكة قد جمعوا جمعا كبيرا من قبائل العرب وأنهم لقوا أبا سفيان فلاموه على رجوعه حتى هموا به فردوه قالوا يا نعيم فإن أنت رددت عنا محمدا فلك عندنا عشرة ذود من الإبل تأخذها إذا رجعت إلى مكة فلقي نعيم النبي صلى الله عليه وسلم بالصفراء فذكر له ذلك
(٧٩٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 788 789 790 791 792 793 794 795 796 797 798 ... » »»