العجاب في بيان الأسباب - ابن حجر العسقلاني - ج ١ - الصفحة ٥٠٥
115 قوله تعالى * (ثم أفيضوا من حيث أفاض الناس) * الآية 199 1 أسند الواحدي من طريق هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة كانت العرب تفيض من عرفات و قريش ومن دان بدينها تفيض من جمع من المشعر الحرام فأنزل الله تعالى * (ثم أفيضوا من حيث أفاض الناس) * ومن طريق سفيان بن عيينة أخبرني عمرو بن دينار أخبرني محمد بن جبير بن مطعم عن أبيه قال أضللت بعيرا لي يوم عرفة فخرجت أطلبه بعرفة فرأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم واقفا مع الناس بعرفة فقلت هذا من الحمس ما له ها هنا قال سفيان و الأحمس الشديد الشحيح على دينه و كانت قريش تسمى الحمس فجاءهم الشيطان و استهواهم فقال إنكم أن عظمتم غير حرمكم استخف الناس بحرمكم فكانوا لا يخرجون من الحرم و يقفون بالمزدلفة فلما جاء الإسلام أنزل الله * (ثم أفيضوا من حيث أفاض الناس) * يعني عرفة قلت أما حديث عائشة فأخرجه البخاري و لفظه من طريق محمد بن خازم بمعجمتين وهو أبو معاوية الضرير عن هشام و لفظه يقفون بالمزدلفة و كانوا يسمون الحمس و كانت سائر العرب تقف بعرفات فلما جاء الإسلام أمر الله نبيه أن يأتي عرفات ثم يقف بها ثم يفيض منها فذلك قوله تعالى * (ثم أفيضوا من) *
(٥٠٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 500 501 502 503 504 505 506 507 508 509 510 ... » »»