كان التجار يسمون الداج و كانوا ينزلون مسجد منى و ينزلون مسجد الخيف و كانوا لا يتجرون حتى نزلت الآية و أخرج عبد بن حميد من طريق عكرمة كان الناس لا يتجرون في أيام الحج فأنزل الله * (ليس عليكم جناح أن تبتغوا فضلا من ربكم) * و ذكره عن ابن عباس 3 قول آخر قال عبد الرزاق أنا معمر عن قتادة كانوا إذا أفاضوا من عرفات لم يشتغلوا بتجارة و لم يعرجوا على كسير و لا ضالة فأحل لهم ذلك بقوله تعالى * (ليس عليكم جناح أن تبتغوا فضلا من ربكم) * وأخرجه الطبري من طريق سعيد بن أبي عروبة عن قتادة قال كان هذا الحي من العرب لا يعرجون على كسير و لا على ضالة ليلة النفر و كانوا يسمونها ليلة الصدر و لا يطلبون فيها تجارة و لا بيعا فأحل الله ذلك كله للمؤمنين أن يعرجوا 157 على حوائجهم و يبتغوا من فضل ربهم ومن طريق أبي جعفر الرازي عن الربيع بن أنس مثله سواء و زاد بعد قوله ضالة و لا ينتظرون لحاجة
(٥٠٤)