تفسير البحر المحيط - أبي حيان الأندلسي - ج ٦ - الصفحة ٤٣
ونغضت من هرم أسنانها. تنغض وتنغض نغضا ونغوضا، وأنغض رأسه حركه برفع وخفض. قال.
لما رأتني انغضت لي الرأسا وقال الآخر:
* أنغض نحوي رأسه وأقنعا * كأنه يطلب شيئا أطعما * وقال الفراء: أنغض رأسه حركه إلى فوق وإلى أسفل. وقال أبو الهيثم: إذا أخبر بشيء فحرك رأسه إنكارا له فقد أنغض رأسه. وقال ذو الرمة:
* ظعائن لم يسكن أكناف قرية * بسيف ولم ينغض بهن القناطر * حنك الدابة واحتنكها: جعل في حنكها الأسفل حبلا يقودها به، واحتنك الجراد الأرض أكلت نباتها. قال:
* نشكوا إليك سنة قد أجحفت * جهدا إلى جهد بنا فأضعفت * واحتنكت أموالنا وحنفت، ومنه ما ذكر سيبويه من قولهم: أحنك الشاتين أي آكلهما. استفز الرجل: استخفه، والفز الخفيف وأصله القطع ومنه تفزز الثوب انقطع، واستفزني فلان خدعني حتى وقعت في أمر أراده. وقيل لولد البقرة فز لخفته. قال الشاعر:
* كما استغاث بشيء فز غيطلة * خاف العيون فلم ينظرنه الحشك * الجلبة الصياح قاله أبو عبيدة والفراء. وقال أبو عبيدة: جلب وأجلب. وقال الزجاج: أجلب على العدو وجمع عليه الخيل. وقال ابن السكيت: جلب عليه أعان عليه. وقال ابن الأعرابي: أجلب على الرجل إذا توعده الشر، وجمع عليه الجمع. الصوت معروف. الحاصب الريح ترمي بالحصباء قاله الفراء، والحصب الرمي بالحصباء وهي الحجارة الصغار.
(٤٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 ... » »»