تفسير البحر المحيط - أبي حيان الأندلسي - ج ٦ - الصفحة ٢٢
نسردها مضبوطة كما رأيناها وهي: أف أف أف أف أف أف أفا أف أفا أف أف أف أفء أفي بغير إمالة أفي بالإمالة المحضة أفي بالإمالة بين بين أفي أفو أفه أفه أفه فهذا اثنان وعشرون مع الهمزة المضمومة إف أف إف إف إف إفا إف إف إفا إفي بالإمالة إفي فهذه إحدى عشرة مع الهمزة المكسورة أف أف آف آف أفي. وذكر ابن عطية أفاه بهاء السكت وهي تمام الأربعين. النهر الزجر بصياح وإغلاظ. قال العسكري: وأصله الظهور، ومنه النهر والانتهار، وأنهر الدم أظهره وأسأله، وانتهر الرجل أظهر له الإهانة بقبح الزجر والطرد. وقال ابن عطية: الانتهار إظهار الغضب في الصوت واللفظ. وقال الزمخشري: النهي والنهر والنهم أخوات. التبذير الإسراف قاله أبو عبيدة يعني في النفقة، وأصله التفريق ومنه سمي البذر بذرا لأنه يفرق في المزرعة. وقال الشاعر:
* ترائب يستضيء الحلي فيها * كجمر النار بذر بالظلام * ويروى بدد أي فرق. المحسور قال الفراء: تقول العرب بعير محسور إذا انقطع سيره، وحسرت الدابة حتى انقطع سيرها، ويقال حسير فعيل بمعنى مفعول ويجمع على حسرى. قال الشاعر:
* بها جيف الحسرى فأما عظامها * فبيض وأما جلدها فصليب * القسطاس بضم القاف وكسرها وبالسين الأولى والصاد. قال مؤرج السدوسي: هي الميزان بلغة الروم وتأتي أقوال المفسرين فيه. المرح شدة الفرح، يقال: مرح يمرح مرحا. الطول ضد القصر، ومنه الطول خلاف العرض. الحجاب ما ستر الشيء عن الوصول إليه. الرفات قال الفراء: التراب. وقيل: الذي بولغ في دقه حتى تفتت، ويقال: رفت الشيء كسره يرفته بالكسر والرفات الأجزاء المتفتتة من كل شيء مكسر، وفعال بناء لهذا المعنى كالحطام والفتات والرضاض والدقاق.
* (وقضى ربك * أن لا تعبدوا إلا * إياه وبالوالدين إحسانا إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولا) *.
قرأ الجمهور * (وقضى) * فعلا ماضيا من القضاء. وقرأ بعض ولد معاذ بن جبل: وقضاء ربك مصدر * (قضى) * مرفوعا على
(٢٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 ... » »»