تفسير البحر المحيط - أبي حيان الأندلسي - ج ٤ - الصفحة ٥١٣
فإنه على التذكير بلا خلاف، وقرأ المفضل عن عاصم وعلم مبنيا للمفعول، وقرأ الحرميان والعربيان والكسائي وابن عمر والحسن والأعرج وابن القعقاع وقتادة وابن أبي إسحاق ضعفا وفي الروم بضم الضاد وسكون العين وعيسى بن عمر بضمهما وحمزة وعاصم بفتح الضاد وسكون العين وهي كلها مصادر، وعن أبي عمرو بن العلاء ضم الضاد لغة الحجاز وفتحها لغة تميم، وقرأ ابن القعقاع ضعفا جمع ضعيف كظريف وظرفاء وحكاها النقاس عن ابن عباس، فقيل الضعف في الأبدان، وقيل في البصيرة والاستقامة في الذين وكانوا متفاوتين في ذلك، وقال الثعالبي الضعف بفتح الضاد في العقل والرأي والضعف في الجسم، وقال ابن عطية وهذا قول ترده القراءة انتهى.
* (ما كان لنبى أن يكون له أسرى حتى يثخن في الارض تريدون عرض الدنيا والله يريد الاخرة والله عزيز) *.
2 (* (لولا كتاب من الله سبق لمسكم فيمآ أخذتم عذاب عظيم * فكلوا مما غنمتم حلالا طيبا واتقوا الله إن الله غفور رحيم) *)) 2 * (لولا كتاب من الله سبق لمسكم فيما أخذتم عذاب عظيم * فكلوا مما غنمتم حلالا طيبا واتقوا الله إن الله غفور رحيم) *.
نزلت في أسرى بدر وكان الرسول صلى الله عليه وسلم) قد استشار أبا بكر وعمر وعليا فأشار أبو بكر بالاستحياء وعمر بالقتل في حديث طويل يوقف عليه في صحيح مسلم، وقرأ أبو الدرداء وأبو حيوة ما كان للنبي معرفا والمراد به في التنكير
(٥١٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 508 509 510 511 512 513 514 515 516 517 518 ... » »»