تفسير البحر المحيط - أبي حيان الأندلسي - ج ٤ - الصفحة ٢٦٥
مبين * قالا ربنا ظلمنآ أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين * قال اهبطوا بعضكم لبعض عدو ولكم فى الا رض مستقر ومتاع إلى حين * قال فيها تحيون وفيها تموتون ومنها تخرجون * يابنىآدم قد أنزلنا عليكم لباسا يوارى سوءاتكم وريشا ولباس التقوى ذالك خير ذالك من آيات الله لعلهم يذكرون * يابنىآدم لا يفتننكم الشيطان كمآ أخرج أبويكم من الجنة ينزع عنهما لباسهما ليريهما سوءاتهمآ إنه يراكم هو وقبيله من حيث لا ترونهم إنا جعلنا الشياطين أوليآء للذين لا يؤمنون) *)) ) * كم اسم بسيط لا مركب من كاف التشبيه وما الاستفهامية حذف ألفها لدخول حرف الجر عليها وسكنت كما قالوا لم تركيبا لا ينفك كما ركبت في كأين مع أي وتأتي استفهامية وخبرية وكثيرا ما جاءت الخبرية في القرآن ولم يأت تمييزها في القرآن إلا مجرورا بمن وأحكامها في نوعيها مذكورة في كتب النحو. القيلولة نوم نصف النهار وهي القائلة قاله الليث، وقال الأزهري الاستراحة نصف النهار إذا اشتد الحر ولم يكن نوم، وقال الفراء: قال: يقيل قيلولة وقيلا وقائلة ومقيلا استراح وسط النهار. العيش الحياة عاش يعيش عيشا ومعاشا وعيشة ومعيشة ومعيشا. قال رؤبة:
* إليك أشكو شدة المعيش * وجهد أيام نتفن ريشي * غوى يغوي غيا وغواية فسد عليه أمره وفسد هو في نفسه ومنه غوى الفصيل أكثر من شرب لبن أمه حتى فسد جوفه وأشرف على الهلاك، وقيل أصله الهلاك ومنه * (فسوف يلقون غيا) *.
الشمائل جمع وهو جمع تكسير وجمعه في القلة على أشمل قال الشاعر:
يأتي لها من أيمن وأشمل وشمال يطلق على اليد اليسرى وعلى ناحيتها، والشمائل أيضا جمع شمال وهي الريح والشمائل أيضا الأخلاق يقال هو حسن الشمائل. ذأمه عابه يذأمه ذأما بسكون الهمزة ويجوز إبدالها ألفا قال الشاعر:
* صحبتك إذ عيني عليها غشاوة * فلما انجلت قطعت نفسي أذيمها * وفي المثل لن يعدم الحسناء ذأما. وقيل: أردت أن تديمه فمدحته، وقال الليث ذأمته حقرته، وقال ابن
(٢٦٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 260 261 262 263 264 265 266 267 268 269 270 ... » »»